أقرت حكومة الولاية الشمالية بوجود مهدد رئيسي للموسم الشتوي القادم، يتمثل في انحسار كميات المياه الموجودة بنهر النيل، مؤكدة أنها قامت بالتحضير للموسم من حيث التقاوى والأسمدة والجازولين، مستهدفة 300 ألف فدان بالمشاريع الكبيرة والأهلية. وأبلغ والي الولاية عادل عوض سلمان المركز السوداني للخدمات الصحفية أمس عن خروج أكثر من 70 ألف فدان من المساحات المستهدفة بالولاية. وتوقع خروج المزيد من المساحات واتساع أثر ذلك على الموسم إذا استمر انحسار المياه بالنيل في الأيام القادمة. وأوضح أن الولاية أبلغت وزارة الري الاتحادية بالمشكلة، واصفاً الانحسار بالطبيعي نسبة لانخفاض المياه في المصبات العليا بالهضبة الأثيوبية. وقال إن اللجان المختصة تعمل على معالجة الأمر عن طريق تهيئة منابع المشاريع بالحفر والشطف. وأكد والي الشمالية، أن وزارة الزراعة والجهات المختصة بحكومته في حالة انعقاد دائم لاستقبال شكاوى المشاريع والعمل على معالجتها، لكنه قال إن "الأثر أكبر والانحسار متزايد"، نافياً أن يكون للموسم الشتوي مهددات أخرى في جوانب توفير الجازولين والتقاوى وكل التحضيرات. وأوضح أن الولاية تعمل الآن لإنجاز مشروع كهربة المشاريع الزراعية من خلال الاتفاق مع شركة برازيلية لإنفاذ المشروع. وشدد على أن كهربة المشاريع الزراعية في الموسم القادم سيسهم في حل المشكلات وزيادة الرقعة المزروعة وإنتاجية عالية للمساهمة في الدخل القومي للقمح