كشف الاتحادي الديمقراطي الموحّد في برنامجه الانتخابي عن ما أسماه طريقاً ثالثاً لحل أزمة البلاد حدده باعتماد اللامركزية كطريقة للحكم واستقلال القضاء وحيادية الخدمة المدنية. وتعهّد الأمين العام للحزب، عصام عبد الماجد أبو حسبو، باجتثاث جذور الشمولية، وقال إن ما يؤسف له أن الزعيم الأزهري نجح قبل أكثر من «50» عاماً في إخراج الجنود الأجانب في إشارة منه للاستقلال وعاد «40» ألفاً منهم الآن. وشدّد أبو حسبو على ضرورة توحيد الأحزاب الاتحادية، وقال إننا معنيون بها في المقام الأول. وقدم الاتحادي الموحّد بمنزل الزعيم الأزهري بأم درمان أكثر من «38» من أفراده مُرشّحين للدوائر التشريعية فقط، تتقدمهم ابنة الأزهري جلاء إسماعيل بالدائرة القومية «1» أم درمان شمال، وآخرين مُرشّحين للدوائر الولائية بأم درمان والخرطوم وبحري. في وقت شددت فيه جلاء الأزهري على ضرورة التحول الديمقراطي، وقالت إن حزبها لم يشارك في أي مستوى من السلطة لإيمانه بأن شمولية السلطة من شأنها تأزيم البلاد، وقالت رغم تحفظاتنا على بعض جوانب التحول الديمقراطي الحالي إلا أننا نعتبره بضاعتنا ردت إلينا، وكشفت عن مساعيها لتوحيد الأحزاب الاتحادية جميعها، وأضافت أن يدها ممدودة من أجل سودان موحّد. وشن المتحدثون هجوماً على المؤتمر الوطني وقالوا إنه جثم على صدر السودان ل«20» عاماً وأنه قاد البلاد لدرك سحيق على حد تعبيرهم.