اعتقلت سلطات التحقيق التركية العشرات من ضباط الشرطة البارزين، يوم الثلاثاء، بتهم تتعلق بالتجسس والتنصت على رئيس وزراء الحكومة رجب طيب أردوغان والمقربين منه، في نطاق ما وصف "بتحقيق مختلق" في نشاط مجموعة إرهابية مزعومة. وقال الرئيس السابق لقوة مكافحة الإرهاب في اسطنبول الذي اعتقل هو الآخر واقتيد الى السجن مكبلاً بالأصفاد، إن حملة الاعتقالات سياسية بالكامل، وتأتي قبل أسابيع قليلة فقط من موعد الانتخابات الرئاسية التي رشح أردوغان نفسه فيها. وقال الإعلام التركي، إن الشرطة قامت بمداهمات في 22 من المحافظات التركية، اعتقلت خلالها أيضاً عدداً من رجال الشرطة الضالعين في تحقيق منفصل في الفساد الحكومي الذي ظهر إلى العلن في ديسمبر الماضي وأدى الى تنحي أربعة وزراء. ووجهت إلى ضباط الشرطة تهمة اختلاق تحقيق في جماعة إرهابية مزعومة تدعى "سلام وتوحيد"، وذلك كمبرر للتنصت على هواتف أردوغان وعدد من وزرائه ومدير وكالة المخابرات القومية التركية. وجاء في تقارير تلفزيونية، أن الاعتقالات تمثل حملة جديدة تستهدف حركة "حزمت" التي يتزعمها رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة - وحليف أردوغان الأسبق - فتح الله غولين عقب فضيحة الفساد التي تفجرت العام الماضي وطالت رئيس الحكومة ودائرته المقربة.