دخلت الهدنة الإنسانية التي أعلنتها واشنطن والأمم المتحدة في غزة، بموافقة إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيز التنفيذ في الساعات الأولى من صباح الجمعة في وقت أكدت فيه واشنطون بقاء القوات عبر الهدنة في أماكنها على الأرض. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في بيان مشترك، الجمعة، أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية وافقوا على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة. وقال كيري إنه خلال هذه الهدنة سوف تبقى القوات في أماكنها على الأرض. وأفادت مصادر ل "بي بي سي" في غزة إنه بمجرد دخول التهدئة حيز التنفيذ خرج الفلسطينيون إلى الشوارع سعيا لتفقد اثار الدمار والحصول على بعض المياه والطعام. وشرعت آليات الدفاع المدني والبلديات في فتح بعض الشوارع التي أغلقت بفعل القصف، وانطلقت نحو المناطق التي تعرضت للقصف للبحث عن جثامين القتلى. طائرات حربية " الأنباء في غزة أفادت بأن طائرات حربية إسرائيلية شنت 7 غارات على الأنفاق الواقعة على الشريط الحدودي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر " وقتل 16 فلسطيناً على الأقل قبيل بدء الهدنة بساعات قليلة، ليرتفع بذلك عدد القتلى في غزة منذ 25 يوماً إلى 1459 شخصاً ونحو تسعة آلاف جريح. وتفيد الأنباء في غزة بأن طائرات حربية إسرائيلية شنت سبع غارات على الأنفاق الواقعة على الشريط الحدودي بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، على الحدود مع مصر. واندلعت اشتباكات عنيفة، ليلة الجمعة، بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من الفصائل الفلسطينية المسلحة شرقي البريج وسط القطاع. وتوجه وفد فلسطيني وآخر إسرائيلي إلى القاهرة يوم الجمعة، لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين، كل على حده، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وينضم إلى محادثات القاهرة نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز في مسعى لتمديد التهدئة. وقال مسؤول أميركي إن بيرنز سيحاول استطلاع ما إذا كان الطرفان على استعداد لتمديد التهدئة.