الخرطوم: وكالات (smc) شهدت الخرطوم امس مظاهرات بعد صلاة الجمعة تندد باستمرار القصف على غزة وضعف الموقف العربي ازاء ما اسموه بالجبروت الاسرائيلي، وركز جميع ائمة المساجد في خطبهم على ما يجري من مآسٍ في القطاع. في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا القصف الاسرائيلي الي 430 شهيد والجرحي الي 2280 . وخاطب المتظاهرين في الخرطوم ، الذين تجمعوا قبالة القصر الجمهوري، كل من الشيخ عبدالجليل النزير الكاروري، ونقيب المحامين فتحي خليل، حيث طالبا بالرد على العدوان الاسرائيلي بالفعل وليس بأقوال الحكام العرب المنددة، وفتح ابواب الجهاد. وطلب فتحي خليل من الدول العربية اخراج اسلحتها المكدسة التي تفوق قيمتها مليارات الدولارات، لضرب تل ابيب، ووعد بتسيير المزيد من التظاهرات المؤيدة لغزة وحماس، وبدأت التظاهرة من مسجد جامعة الخرطوم، الذي شهد حملات تبرع بالدم، قبل ان يتوجه المحتجون بشارع الجامعة الى المدخل الجنوبي للقصر الجمهوري، حيث احرقوا العلمين الاسرائيلي والاميركي. واعلن رقم الهاتف المحمول 122000006 للتبرع بالرصيد لصالح غزة عبر جمعية «أنصار»، بجانب تحديد ستة ارقام حسابات بنكية للتبرع لصالح المنكوبين في القطاع. في السياق ذاته، تواصلت امس الغارات الاسرائيلية على غزة لليوم السابع، حيث ادت احداها الى قتل ثلاثة اطفال فلسطينيين يلعبون في أحد شوارع غزة. كما شهدت القدسالمحتلة اشتباكات واسعة بين القوات الاسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين، امس الجمعة ،الذي أعلنته حماس «يوم غضب» على إسرائيل، التي واصلت غاراتها على القطاع لليوم السابع على التوالي، واندلعت في رام الله مظاهرات عارمة نظمها منسوبو الفصائل الفلسطينية مجتمعة. وأتاحت اسرائيل اداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي للمسلمين الذين يحملون الهوية الاسرائيلية، أي فلسطينيي القدسالشرقية والمدن العربية الاسرائيلية، وتجاوزت أعمارهم الخمسين عاما. وواصلت إسرائيل قصفها لغزة، فشنت غارات على عدد من المنازل في جباليا وغزة ومخيم البريج ومخيم النصيرات ومخيم دير البلح ومخيم رفح وقصف الشريط الحدودي بين رفح ومصر، مما ادى لمقتل فلسطينيين اثنين وأصيب آخرون بجراح. وألقى الطيران الحربي الاسرائيلي آلاف المنشورات على القطاع، طالباً من الفلسطينيين إبلاغه عن أماكن وجود مقاتلين لحماس، وقال الجيش الاسرائيلي في البيان الذي كتب باللغة العربية، وأدرج في المنشورات رقم هاتف وعنوان إلكتروني لارسال أي معلومات عن «نشاط العناصر الارهابية» . ومع تواصل الغارات، سمحت إسرائيل للأجانب بمغادرة القطاع عبر حدودها، في خطوة اعتُبرت مؤشراً على الاستعداد لتصعيد القتال، وسمح بمغادرة 443 أجنبيا، كثير منهم هم أزواج لفلسطينيات، بالاضافة إلى أبناء هذه العائلات. وتوعد إسلاميون فلسطينيون بالانتقام من اسرائيل بعد مقتل زعيم بارز لحركة «حماس» هو و10 من افراد اسرته و2 من جيرانه، وقالوا ان كل الخيارات مفتوحة الآن، وتشمل شن هجمات انتحارية لضرب «المصالح الصهيونية» في كل مكان.