تشهد العاصمة المصرية القاهرة مفاوضات حثيثة للتباحث حول تهدئة دائمة في قطاع غزة، في وقت كشف فيه انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة إثر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، عن حجم الدمار في القطاع. وبعد نحو شهر من القصف الإسرائيلي المستمر على غزة، الذي خلف أكثر من 1875 قتيلاً فلسطينياً، تمكن النازحون من العودة لتفقد منازلهم المدمرة وسط صمود التهدئة التي وافقت عليها إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وقال وكيل وزارة الاقتصاد الفلسطينية تيسير عمر، إن قيمة الخسائر المباشرة للهجوم الإسرائيلي تراوح بين 4 و6 مليارات دولار. ووصل إلى القاهرة الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني للتباحث حول التهدئة الدائمة، في وقت أشارت مصادر مصرية إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد بدء مرحلة سياسية لتلبية المطالب الفلسطينية، في عموم الأراضي المحتلة. وأشارت المصادر إلى أن السلطة الفلسطينية ستكون الطرف الوحيد الممثل للشعب الفلسطيني في تلك الجهود، بعد توافق جميع الفصائل على ذلك، وأن حكومة الوفاق الوطني هي التي ستقوم بتوقيع أي اتفاقات يتم التوصل إليها خلال المفاوضات المرتقبة. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت أنها ستشارك في هذه المفاوضات، مؤكدة على لسان المتحدثة باسم الخارجية، الأميركية جنيفر بساكي، أنها اضطلعت بدور رئيسي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.