أدى ارتفاع منسوب النيل بالولاية الشمالية لكسورات في جسور بثلاث جزر بمحلية مروي شملت حزيمة، الزومة وشبا، بينما استنفرت سلطات المحلية فعاليات المجتمع والآليات كافة للعمل في تعلية الجسور الواقية على ضفتي النيل وداخل الجزر. وبلغ مجمل المنازل المنهارة جراء السيول والأمطار بالولاية الشمالية 865 منزلاً بين انهيار جزئي وكلي، وأدت لوفاة أربعة مواطنين بجانب 12 مؤسسة، فضلاً على اقتلاع عدد كبير من الأشجار، ونفوق 39 من الحيوانات المختلفة. وقال معتمد محلية مروي عبدالكريم عبدالرحمن إن معظم الخسائر كانت في مزروعات الفواكه والأعلاف والنخيل، ويجري حصرها عبر لجنة طوارئ الخريف والفيضانات بالمحلية. وأبان - حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية - أن المحلية وفرت ست آليات للعمل في تقوية الجسور، بالإضافة إلى توفير عشرة آلاف جوال خيش، مبيناً أن هناك تنسيقاً مع اللجنة العليا للطوارئ بالولاية للتدخل السريع حال حدوث أي طوارئ. وكان والي الولاية الشمالية د. إبراهيم الخضر وجه بعدم البناء والتشييد للمنازل في مجاري السيول والأودية، تفادياً للسيول مستقبلاً. وكشف عن أوامر اتخذتها حكومته لكل المحليات تقضي بتغيير مواقع البناء بعيداً عن المناطق المنخفضة. وشدد مجلس وزراء حكومة الولاية على أهمية وضع كافة التحوطات اللازمة لمجابهة الزيادات المتوقعة في مناسيب النيل.