أكد مدير الدفاع المدني بولاية الخرطوم اللواء عبد الله عمر الحسن على استمرار خطورة موقف ارتفاع مناسيب النيل وقال إن المنسوب عند منطقة المقرن بلغ (16.94) بارتفاع سنتمترين عن منسوب الأمس الأول، مشيراً إلى انتشار قوات الدفاع المدني على كافة نقاط الارتكاز بالنيلين الأزرق والأبيض لمراقبة الجسور وسد الثغرات، وناشد المواطنين الابتعاد عن مناطق الهشاشة النيلية. فيما أكدت تقارير لجنة الفيضان بوزارة الري والموارد المائية على استقرار مناسيب النيل على جميع الأحباس وقالت إن المنسوب بلغ عند محطة الديم (12.20) مرتفعاً ًعن منسوب أمس الأول البالغ (12.2) وسجل عند الخرطوم (16.74) مقارنة ب(16.72) أمس الأول وفي عطبرة بلغ (15.62) مقارنة ب(15.36) وانخفض المنسوب في مروي إلى (16.63) مقارنة ب(16.65) أمس الأول وفي دنقلا بلغ (15.9) مقابل (15.10) فيما شهد منسوب نهر القاش استقراراً حيث سجل (505.50) سم لليومين الماضيين. وفي السياق، تفقد وفد مشترك من حكومة ولاية شمال دارفور ومنظمتي اليونسيف وويست العاملتين بالولاية تفقدوا عدداً من المناطق والقرى التي تأثرت بالسيول والأمطار الغزيرة بمحليتي الواحة وكُتُم. وكان معتمد محلية الواحة قدم للوفد تقريراً مفصلاً عن حجم الأضرار التي طالت المرافق العامة والمواطنين وأكد على استعداد المحلية على التعاون مع كافة الجهات لإعادة الإعمار والعمل من أجل تطوير الإنسان بالريف، مشيداً بخطوة الوفد ووقوفه على أحوال المواطنين المتضررين ووعد بالمساهمة في إعادة ترميم المدارس والمنازل التي تضررت كلياً وجزئياً بالسيول والأمطار. وفي السياق ذاته، ضربت الأمطار والسيول مساء أمس الأول الثلاثاء قرية الحماداب (2) بالولاية الشمالية ودمرت أكثر من (300) منزل وأدت لانهيار تام بشبكة المياه والكهرباء. ووصف المواطن بكري حسن الأمطار بالغزيرة وقال إنها شردت السكان. الى ذلك استنفرت محلية جبل أولياء كافة آلياتها لعمليات تأمين وتدعيم الجسور الواقية والردميات للمناطق المتاخمة للنيل. وأكد طارق عبدالوهاب موسى، المدير التنفيذي للمحلية عدم وجود أي مناطق متأثرة بالفيضان بالمحلية، وقال إن استعداداتهم لموسم الخريف والفيضانات بدأت منذ وقت مبكر وذلك بفتح كل المصارف وتوفير الآليات والكوادر العاملة، كاشفاً عن استنفارهم كل آليات المحلية هذه الأيام لعمليات تدعيم الجسور والردميات ومعالجة أي مشاكل تنجم عن الفيضانات وارتفاع مناسيب النيل، مبيناً أن بالمحلية (9) غرف طوارئ ممتدة على طول الشريط النيلي من القلعة حتى جبل أولياء، مشيداً بتضافر الجهود الشعبية والرسمية وسعيها الجاد لدحر آثار الفيضانات والتقليل من أضرارها بالمحلية. وفي سياق متصل أوضح رابح محمد حامد المدير التنفيذي لمحلية كرري مراجعتهم لكل التروس على طول المناطق المطلة على النيل وتكثيفهم الاحتياطات ومتابعة الردميات والجسور الواقية واستنفارهم الجهود الشعبية والرسمية والشباب للعمل في غرف الطوارئ بالمحلية، مؤكداً بسط سيطرتهم على طول المناطق المطلة على النيل، مبيناً أن غرفة الطوارئ بالمحلية تعمل طوال ال (24) ساعة لتلقى البلاغات، مناشداً المواطنين التبليغ الفوري لدرء أى طارئ في أسرع وقت.