تجددت الاشتباكات بين أفراد من قبيلتي المعاليا والرزيقات، في وحدة بخيت التابعة لمحلية أبوكارنكا بشرق دارفور، يوم الأربعاء، وخلّفت 39 قتيلاً و47 جريحاً. وقال والي الولاية بالإنابة علي آدم، إن حكومة الولاية والإدارة الأهلية، احتوتا الموقف. وقال معتمد أبو كارنكا عثمان قسم ل "شبكة الشروق" إن قوة من المتفلتين تتبع لقبيلة الرزيقات، هاجمت منطقة بخيت التابعة لمحليته، صباح الأربعاء، من محوري الغرب والجنوب، واستمرت الاشتباكات لمدة ساعة قتل فيها نحو 25 وجرح 25 آخرون من المعاليا، وتراجع بعدها المعتدون حتى منطقة الجوغان. وأضاف قسم، أن قبلية المعاليا تمكنت من صد المتفلتين من الرزيقات، وتسببت في قتل 13 شخصاً وجرح 21. ووصف قسم الأوضاع في المنطقة بالخطرة. من جابنه أكد الوالي بالإنابة ومعتمد الضعين عيسى الفاضل ل "شبكة الشروق" أن خط التماس في محلية أبوكارنكا وأبوجابرة وعديلة، يشهد خروقات متكررة من قبل المتفلتين بسب سرقة المواشي. تعقُّب ماشية وأرجع نائب والي شرق دارفور علي آدم، حادث يوم الأربعاء، لتعقب المعاليا، يوم الثلاثاء، ماشية لدى الرزيقات، الأمر الذي أدى لمقتل شخص وجرح آخر من الرزيقات. من جانبه دعا عضو الغرفة التجارية بشرق دارفور خالد حامد، جميع الأطراف للاحتكام لصوت العقل. وقال إن مثل هذه الأحداث القبلية تؤثر سلباً على الولاية الوليدة، خاصة في النواحي التجارية والاقتصادية والاجتماعية. وكشف معتمد أبو كارنكا عثمان ل "شبكة الشروق" عن أن لجنة التحقيق التي شكلها وزير العدل محمد بشارة دوسة، في الأحداث السابقة بين الرزيقات والمعاليا، برئاسة المستشار العام النور بابكر أحمد، بدأت في التحرّي معه. وضمت اللجنة، ممثلين للقوات المسلحة، والاستخبارات العسكرية، والشرطة، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، والمجلس الأعلى للحكم اللا مركزي. وكانت مجموعات تابعة لقبيلتي الرزيقات والمعاليا بمنطقتي أم كتكتوت وأم سعونة بمحلية الطويشة بشمال دارفور، قد توصلت لاتفاق مبدئي لوقف العدائيات، تمهيداً للتوقيع على اتفاق شامل للصلح لوقف النزاع الدامي الذي نشب مؤخراً بين القبيلتين بدارفور.
