أعلنت حكومة ولاية شرق دارفور، أنها نشرت قوات مشتركة عازلة في منطقة "أم راكوبة" التابعة لمحلية أبوكارنكا بالولاية بعد تجدد الاشتباكات بين قبيلتي المعاليا والرزيقات، مؤكدة انسياب الأوضاع الأمنية وإنجلاء الأحداث بعد نشر هذه القوات. وأبلغ نائب والي الولاية أحمد كبر نائب المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن الأحداث وقعت نتيجة لقيام متفلتين بأفعال غير مسؤولة جرت المعاليات والرزيقات لصدامات مسلحة. وقال إن المساعي الشعبية ولجان الأجاويد تدخلت لحسم المشكلة، وأن السلطات تمكنت من السيطرة على الموقف الأمني وفضت حشوداً وتجمعات للمعاليا والرزيقات. وأوضح أن المساعي والجهود حالياً تنصب في إطار إزالة الإشكالات والإحتكاكات التي اعترضت وثيقة وقف العدائيات التي كانت قد وقعت بين القبيلتين تمهيداً لمؤتمر الصلح النهائي في أقرب فرصة ممكنة بعد تأجيله من الشهر الماضي لمزيد من الترتيبات. وفي الخرطوم، تظاهر الأحد العشرات من أبناء قبيلة المعاليا أمام البرلمان في مدينة أمدرمان احتجاجاً على ما أسموه الاعتداءات المميتة والمتكررة التي تتعرض لها القبيلة على يد الرزيقات في شرق دارفور. وسمحت سلطات الحراسة بالبرلمان للمتظاهرين بالدخول وسلموا بعد ذلك مذكرة لرئيس لجنة العمل بالبرلمان الهادي محمد علي. وقال الهادي عقب تسلمه المذكرة، إن البرلمان سيستدعي الوزير المختص لاستفساره حول الأحداث والتداعيات الأمنية، كما أنه سيستفسر أية جهة ذات صلة أو يثبت تقصيرها.