وصلت ممثلة الأممالمتحدة الجديدة لجنوب السودان الدبلوماسية الدنماركية الن مارغريت لوي، يوم الثلاثاء، إلى هذا البلد الذي يشهد حرباً أهلية بعد أسبوع على إسقاط مروحية للأمم المتحدة ما خرق الاتفاق الرابع لوقف إطلاق النار. وصرحت الدبلوماسية لوي للصحافيين لدى وصولها إلى جوبا عاصمة جنوب السودان "أنه تحدٍّ كبير"، مؤكدة أنها "تنتظر بفارغ الصبر" بدء مهمتها. والممثلة الخاصة الجديدة للأمم المتحدة لوي (65 عاماً) التي باتت تقود بعثة حفظ السلام في جنوب السودان، تتولى مهامها بعد نزاع دام تسعة أشهر، تخللته فظاعات، كما ستواجه تهديدات متنامية بحصول مجاعة في حال استمرار المعارك. وكانت الممثلة السابقة النروجية هيلدي جونسون، انتقدت لدى رحيلها في يوليو الماضي نخبة في جنوب السودان "مهتمة بخدمة مصالحها الخاصة" ينخرها "سرطان الفساد". وأضافت أن الحكومة وحركة التمرد تتحملان على حد سواء مسؤولية هذه الحرب وخطر "بروز أسوأ مجاعة في تاريخ البلاد". وقتل آلاف الأشخاص وعلى الأرجح عشرات الآلاف في غياب أي حصيلة، ونزح أكثر من 1,8 مليون بسبب الحرب التي استمرت تسعة أشهر بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ونائبه السابق وخصمه رياك مشار. وخلال مسيرتها الدبلوماسية الطويلة تولت لوي منصب سفير لدى الأممالمتحدة وإسرائيل قبل أن تصبح ممثلة خاصة للأمم المتحدة في ليبيريا بين عامي 2008 و2012.