سيطر الجيش الصومالي الأربعاء، بمساندة وحدات من قوات حفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي، على مدينة جللقسي الواقعة على بعد نحو 170 كيلومتراً شمال شرق العاصمة الصومالية مقديشو. ولم تلقَ هذه القوات مقاومة من قبل مقاتلي حركة الشباب. وتعد جللقسي آخر مدينة في المحافظات الوسطى كانت خاضعة لسيطرة حركة الشباب، وتكمن أهمية المدينة في كونها حلقة وصل بين المناطق الجنوبيةوالمحافظات الوسطى، ويمر عبرها نهر شبيلي، مما سيضيق الخناق على تحركات مقاتلي الحركة بين هذه المناطق. وقالت القيادة العسكرية الصومالية في تصريح نقلته قناة "الجزيرة" الإخبارية، إن العملية العسكرية الجارية حالياً لن تتوقف عند مدينة جللقسي، ولكن ستمتد إلى قرى نائية عند الحدود الإثيوبية والصومالية. وحسب السلطات، فإن الهدف الأساسي هو فتح الطريق الرئيسي بين العاصمة مقديشو ومحافظة شبيلي الوسطى ومحافظة جيران القريبة من الحدود مع إثيوبيا. وكان الجيش الصومالي والقوات الأفريقية قد سيطرا السبت الماضي على مدينة بولامرير بمحافظة شبيلي السفلى على بعد 125 كلم تقريباً جنوب العاصمة. وتشن مقديشو بمساعدة الاتحاد الأفريقي منذ 24 أغسطس الماضي حملة سميت ب"عملية المحيط الهندي"، وتهدف للسيطرة على المناطق المتبقية في أيدي حركة الشباب، بما فيها مدينة براوه أكبر معاقلها.