اتفقت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "اليوناميد"، على حظر عناصر البعثة التابعة لدول: ليبيريا، سيراليون، غينيا ونيجيريا، من السفر لقضاء عطلاتهم ببلدانهم نظراً لتفشي وباء الإيبولا في تلك الدول. وكانت اليوناميد قد وضعت في أغسطس الماضي، قيوداً على سفر عامليها بين غرب أفريقيا ودارفور ضمن "تدابير حاسمة" لمنع انتقال الفيروس القاتل إلى السودان، وأصدرت إرشادات لموظفيها بشأن الوقاية والاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالمرض. وينتشر نحو 19 ألف جندي لبعثة يوناميد في إقليم دارفور، أغلبهم من دول غرب أفريقيا، حيث ينتشر الفيروس المسبب للإيبولا. وقال المدير العام لوزارة الصحة بالولاية علي إسماعيل يحيى، إن الحظر سيسري إلى حين التصدي للمرض ومعالجته في تلك البلدان. مجابهة الخطر " وزراء الصحة بولايات دارفور الخمس في عقدوا أغسطس الماضي، ملتقىً تنسيقياً بمدينة الجنينة حاضرة غرب دارفور نظمته السلطة الإقليمية للاقليم بغية وضع تحوطات تمنع دخول فيروس الإيبولا " وأكد إسماعيل أن وفداً من وزارة الصحة الاتحادية سيزور مدينة الفاشر حاضرة الولاية برئاسة مدير إدارة الاستعداد والتصدي للأوبئة بالوزارة حياة صلاح الدين خوجلي للوقوف على الإمكانات المتاحة بالولاية وتقديم الدعم الفني لمجابهة خطر انتشار الإيبولا. وأوضح أن برنامج الوفد سيستمر ثلاثة أيام يتم خلالها عقد اجتماعات ومقابلات مع وزارة الصحة وقيادات الولاية التنفيذية والتشريعية، بجانب تقديم محاضرات ودورات تدريبية حول كيفية الترصد المرضي لحمى الإيبولا، والتقصي الوبائي، والإجراءات الاحترازية لمكافحة العدوى. وبحسب الوزير، فإن الزيارة تستهدف كيفية جمع وحفظ وإرسال العينات، لافتاً إلى أن الدورات التدريبية تستهدف الكوادر الطبية المعالجة والمساعدة بجانب كوادر الحجر الصحي. وعقد وزراء الصحة بولايات دارفور الخمس في أغسطس الماضي، ملتقىً تنسيقياً بالجنينة نظمته السلطة الإقليمية لدارفور بغية وضع تحوطات تمنع دخول فيروس الإيبولا. سلسلة اجتماعات و" المدير العام لوزارة الصحة بشمال دارفور يقول إن الإيبولا يمثل مهدداً حقيقياً للصحة العامة على مستوى الفرد والمجتمع، وتم الاتفاق كذلك على ضرورة عقد دورات تدريبية وورش تنويرية لرفع الوعي الصحي " كشف المدير العام لوزارة الصحة بالولاية، أن وزارته عقدت سلسلة اجتماعات مع "يوناميد" والمنظمات الطوعية العاملة في المجال الصحي تم خلالها بحث السبل الكفيلة للتصدي للأوبئة باتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة للحيلولة دون انتشارها وخاصةً مرض الإيبولا. وقال، وفقاً لوكالة السودان للأنباء، إن الإيبولا يمثل مهدداً حقيقياً للصحة العامة على مستوى الفرد والمجتمع، مضيفاً أنه تم الاتفاق كذلك على ضرورة عقد دورات تدريبية وورش تنويرية لرفع الوعي الصحي في المجتمع المحلي. وكانت السلطة الإقليمية لدارفور كشفت الشهر الماضي عن "حالة اشتباه ضعيفة" بالمرض وفدت من مدينة أبشي التشادية، عانى صاحبها من حمى نزفية، لكن بعد إجراء المزيد من الفحوصات بمستشفى الجنينة اتضح أن المريض كان مصاباً بالإيدز وظهرت عليه أعراض الحالات النزفية وتوفي لاحقاً.