فرضت قوات الأمن العراقية أمس الأربعاء، إجراءات أمنية مشددة حول مدينة كربلاء بهدف حماية الزوار الشيعة الذين يتدفقون على المدينة للاحتفال بذكرى عاشوراء التي تحل يوم السبت، وتدفق اليوم مئات الآلاف من الشيعة نحو المدينة. ولا يزال هناك الآلاف يستعدون للسفر إلى كربلاء التي تقع على مسافة حوالى 80 كيلو متراً جنوب غربي بغداد في ذكرى مقتل الإمام الحسين -حفيد النبي محمد عليه السلام- في معركة كربلاء في القرن السابع. ومن المتوقع أن يحضر الاحتفالات أكثر من مليون شيعي من أنحاء العالم. ورغم انخفاض معدلات العنف في العراق بشكل عام فقد نشرت السلطات العراقية الآلاف من رجال الشرطة والجيش في محاولة لتفادي أعمال العنف التي تخيم دائماً على مثل هذه الاحتفالات. ضمان سلامة الزوار " الكلاب البوليسية المدربة استخدمت في تفتيش السيارات والأمتعة عند مدخل المدينة، بينما وقفت قوات مُسلحة لحراسة الشوارع المؤدية إلى ضريح الإمام الحسين " وقال ضابط في الشرطة العراقية رفض الإفصاح عن اسمه، بحسب رويترز، اليوم الخميس: "نحن مستعدون بصورة كاملة لتأمين سلامة الزوار. إننا مقبلون على انتخابات، وهذا تحد وإن شاءالله سنكون على قدر المسؤولية". واستخدمت الكلاب البوليسية المدربة في تفتيش السيارات والأمتعة عند مدخل المدينة، بينما وقفت قوات مُسلحة لحراسة الشوارع المؤدية إلى ضريح الإمام الحسين. وفي كل عام تحشد السلطات العراقية عدداً كبيراً من قوات الأمن وتفرض إجراءات مُشددة لحماية الاحتفالات الدينية للشيعة. ووقعت أكثر الأحداث دموية عام 2005 عندما سرت شائعة عن وجود قنبلة بين الحشود، ما أدى الى تدافع الزوار على أحد الجسور وتسبب ذلك في مقتل ما يزيد على 1000 شخص.