شنَّ رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض بالسودان فاروق أبوعيسى، يوم الأربعاء، هجوماً نادراً على المعارضة ومتمردي الجبهة الثورية على خلفية تشكيل جسم جديد للمعارضة تحت مسمى (الجبهة الوطنية للتغيير)، وعدَّه محاولةً لإضعاف قوى المعارضة الرئيسية. وقال أبو عيسى - طبقاً لموقع سودان تربيون الإخباري - إن هناك أيادي في المعارضة والجبهة الثورية تحاول العبث بقوى التحالف بأدوات داخلية، وتقف وراء ذلك الجبهة الثورية عبر حركات غير مرضية، على حد وصفه. كما دفع باتهامات لجهات لم يفصح عنها، قال إنها دفعت مبالغ مالية حزبية للانضمام للتحالف الجديد. وقال "نحن نعرفهم بأسمائهم، ولازم نوقفهم عند حدهم". وعبَّر أبو عيسى عن سخطه من اتفاق إعلان باريس بين الجبهة الثورية والصادق المهدي، مشيراً إلى أن الأولى أرادت عقد صفقة مع الأخير لخلق مركز جديد للمعارضة يُستغل لتدمير المركز القديم، وعدَّه عصا لضرب تحالف المعارضة، كما عدَّ إعلان باريس أحد إفرازات عمل الجبهة الثورية غير المُرضي. إعلان باريس " أبوعيسى يقول أن اشتراط البشير لزعيم حزب الأمة الصادق المهدي العودة للبلاد بالتبرؤ من إعلان باريس بغير الحكيم لإن المهدي قائد ورئيس شرعي لحكومة سُلبت منه "وقال رئيس تحالف قوى الإجماع إن إعلان باريس أقل من اتفاق سابق أبرم مع الجبهة الثورية أساساً للحوار، كما أبدى سخريته الشديدة من الأحزاب التي وافقت على الحوار مع حكومة البشير وراهنت على نجاحه. ورأى خطاب الرئيس عمر البشير الأخير، أمام المؤتمر العام لحزبه بولاية الخرطوم، أنه نسف كل جهود الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي ودول الترويكا. ووصف أبوعيسى اشتراط البشير لزعيم حزب الأمة الصادق المهدي العودة للبلاد بالتبرؤ من إعلان باريس بغير الحكيم، قائلاً إن المهدي قائد ورئيس شرعي لحكومة سُلبت منه، ولا ينبغي أن يعامل بتلك الطريقة. إلى ذلك، عدَّ بيان صادر عن التحالف، دعوة البشير للقوى السياسية للحوار بعد أكثر من تسعة أشهر من خطاب الوثبة ليست سوى مدعاة لتأكيد فشل الحوار. رفض الانتخابات " التحالف يقول أن تمسك الرئيس بإجراء الحوار بالداخل يؤكد أن هناك ظروفاً دولية ضاغطة على النظام بعد تفاهمات أديس الأخيرة، التي تؤكد أن ملف الحوار بطريقه للتدويل "وأشار التحالف في بيانه إلى أن تمسك الرئيس بإجراء الحوار في الداخل، يؤكد أن هناك ظروفاً دولية ضاغطة على النظام بعد تفاهمات أديس الأخيرة، التي تؤكد أن ملف الحوار شأنة شأن بقية ملفات الأزمة السودانية في طريقه للتدويل، نتيجة تعنت النظام، وعدم قبوله بالحلول المطروحة عليه في الداخل. وعدَّ الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها كشفاً لمدى زيف الدعوة للحوار والتوافق الوطني، مؤكداً موقف قوي الإجماع بعدم الاشتراك في أي انتخابات تجرى في ظل النظام الحالي. وأعلن التحالف رفضه المشاركة في أي حكومة قومية توسع من دائرة المشاركة في النظام القائم، واصفاً دعوة البشير للحكومة القومية ورفض نظيرتها الانتقالية, بأنها تؤكد عدم جدية النظام في إيجاد مخرج لأزمة البلاد التي فاقمها النظام بسياساتة الإقصائة.