هاجم رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني فاروق ابوعيسى الرئيس السوداني عمر البشير واتهمه بنسف تحركات الوسيط تابو امبيكى وكل تحركات دول الترويكا الساعية لايجاد مخرج للازمة السودانية ،كما وجه انتقادات حادة الى معارضين ، اعلنوا اعتزامهم تكوين تحالف جديد تحت مسمى( الجبهة الوطنية للتغيير )واعتبره محاولة لاضعاف قوى المعارضة الرئيسية ، ودمغ ايادي في المعارضة والجبهة الثورية بمحاولة العبث بقوى التحالف بادوات داخلية ، متهما الجبهة الثورية بالوقوف وراء تلك التحركات التى قال انها غير مرضية . فاروق ابوعيسى وكان حوالى عشرين حزبا معارضا في الداخل اعلنوا اعتزامهم الاعلان عن تحالف جديد خلال الاسبوع الحالى ، واشارت انباء صحفية الى ان الاعلان سيطلق من دار حزب الامة ، الا ان ذات القوى قررت تأجيل الخطوة بعد تسريب صحفي ادى الى التشويش على اصحابها وفقا لمصدر مطلع . وطبقا للتسريب الذي نشرته صحيفة "التيار" اليومية هذا الاسبوع فان احد مؤسسي الجبهة الوليدة هو يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الاسلامي، وقيادات من الحزب الاتحادي الموحد . الا ان الكودة نفى صلته بالتنظيم الجديد وشدد على انه ملتزم بتحالفه ضمن تنظيم الجبهة الوطنية العريضة برئاسة عي محمود حسنين الذي اختاره مؤخرا نائبا للرئيس . وقال رئيس التحالف المعارض ان العديد من اسماء الاحزاب التى وردت في التشكيل الجديد للتحالف اكدت التزامها بموقفها داخل تحالف قوى الاجماع الوطني. واتهم ابوعيسى جهات لم يسمها بدفع مبالغ مالية ضخمة لشخصيات حزبيه للانضمام للتحالف الجديد . وأعلن التحالف عن قائمة جديدة باسماء المعتقلين السياسيين تضمنت اكثر من 70 معتقل سياسي وطالب بالافراج عنهم فورا. كما احصى عديد من الانتهاكات التى ارتكبتها السلطات الحكومية ضد معارضين بمنع قيام انشطة سياسية وندوات ، وحظر قيادات حزبية من السفر. وعبر ابو عيسى عن سخطه من اتفاق اعلان باريس بين الجبهة الثورية والصادق المهدي ، مشيرا الى ان الاولى ارادت عقد صفقة مع الاخير لخلق مركز جديد للمعارضة يُستغل لتدمير المركز القديم واعتبره عصا لضرب تحالف المعارضة .واعتبر اعلان باريس احد افرازات عمل الجبهة الثورية غير المرضي . وقال ان اعلان باريس اقل من اتفاق سابق ابرم مع الجبهة الثورية كاساس للحوار . واضاف " ببيعوا كلامي وبعملوا اعمال تفتت وحدة المعارضة " . واتهم ابوعيسي جهات ودوائر بعرقلة اجتماعاتهم مع الجبهة الثورية والسعي لهدم المعارضة وقال "نحن نعرفهم باسمائهم ولازم نوقفهم عند حدهم" . وسخر فاروق من الاحزاب التي وافقت على الحوار مع النظام وراهنت على نجاحه ووصف بعضها (بالمُحوصين) وقال "الاحزاب الفشلت في الحوار ماتجي تعمل لينا صيغ جديدة ومراكز معارضة جديدة واي حزب عايز يصفي النظام يجينا ويلتزم ونحنا كلامنا واحد " البشير والحوار ووصف رئيس تحالف قوى الاجماع خطاب الرئيس عمر البشير بانه (صفر) بعد ان نسف نسف كل جهود امبيكي ودول الترويكا وانه لايرغب في مفاوضات مع حركات دارفور والحركة الشعبية ، واصفا اشتراطه لزعيم حزب الامة العودة للبلاد بالتبروء من اعلان باريس بغير الحكيم والقذ قائلا ان الصادق المهدي قائد ورئيس حكومة شرعي سلبت منه ولاينبغي ان يعامل بتلك الطريقة . ولفت الى الخلط في خطابات البشير الأخيرة بين وضعه كرئيس للجمهورية ورئيس الحزب الحاكم في ذات الوقت مما ساهم في إرباك وتعقيد المشهد السياسي . وطبقا لبيان عن تحالف المعارضة فان دعوة البشير القوي السياسية للحوار بعد أكثر من 9 أشهر من خطاب الوثبة ليس سوى مدعاة لتأكيد فشل الحوار ، كما أن تمسك الرئيس بإجراء الحوار في الداخل يؤكد أن هناك ظروفا دولية ضاغطة علي النظام بعد تفاهمات أديس الأخيرة التي تؤكد علي ان ملف الحوار شأنة شان بقية ملفات الأزمة السودانية في طريقه للتدويل نتيجة تعنت النظام وعدم قبوله بالحلول المطروحة عليه في الداخل . واضاف البيان (المفارقه أن يدعو البشير مكونات الجبهة الثورية للحوار في إطار إتفاق الدوحة وبالنسبة لقطاع الشمال في حصر الحوارفقط حول الترتيبات الأمنية) الانتخابات والحكومة الانتقالية وعد التحالف في بيانه الاصرار على اجراء الإنتخابات في موعدها انكشاف لمدي زيف الدعوة للحوار والتوافق الوطني , واكد على موقف قوي الإجماع بعدم الاشتراك في أي إنتخابات تجري في ظل النظام الخالي , واكد ان الإنتخابات الحرة والنزيهة والمتكافئة تتم في نهاية توقيت المرحلة الانتقالية بعد إستكمال إجراءاتها الفنية والقانونية , واردف "بدون ذلك لا مجال للمشاركة في إنتخابات معروف سلفا نتائجها ". واعلن تحالف قوى الاجماع رفضه ايضا المشاركة في اي حكومة قوميه توسع من دائرة المشاركة في النظام القائم , واعتبر دعوة البشير للحكومة القومية و رفض نظيرتها الانتقالية , يؤكد علي عدم جدية النظام في إيجاد مخرج لأزمة البلاد التي فاقمها النظام بسياساتة الإقصائة الإستبدادية .واردف " من جديد نطالب بسلطة وطنية إنتقالية ضمن وضع إنتقالي كامل وليس حكومة قومية" .