أبدت الحكومة السودانية استعدادها لخوض جولات التفاوض المقبلة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حول "المنطقتين" بجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، مؤكدة أهمية إنجاح الحوار الوطني والمجتمعي الذي دعا له الرئيس عمر البشير، وتقديم الضمانات المطلوبة لإنجاحه. وبحث مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، ومسؤول ملف دارفور أمين حسن عمر، في لقاءين منفصلين، مع المبعوث النرويجي الخاص للسودان ودولة جنوب السودان جانس بيتر زمبرود، الترتيبات لمفاوضات المنطقتين، والحوار الوطني، والأوضاع الملتهبة بدولة جنوب السودان. وأعلن غندور، استعداد الحكومة لتقديم الضمانات المطلوبة للمتمردين والمعارضين للمشاركة في الحوار الوطني، مؤكداً حرص الحكومة على مشاركة الجميع في الحوار الذي قال إن الرئيس دعا لعقده في الخرطوم وليس في الخارج. مفاوضات المنطقتين " المبعوث النرويجي جانس زمبرود بحث مع المسؤولين السودانيين القضايا السياسية الراهنة بالسودان والجوار الإقليمي خاصة الجهود الجارية لرأب الصدع بين الأطراف في دولة الجنوب لتحقيق السلام هناك " من جهته، أوضح مسؤول ملف دارفور، أمين حسن عمر، أن مفاوضات سلام دارفور ستمضي في إطار وثيقة الدوحة، مشيراً لسير محادثات "المنطقتين" وفقاً للبروتوكولات الموقعة في هذا الجانب بأديس أبابا. وأكد جدية الحكومة في إنجاح الحوار الوطني رغم العقبات التي قد تعترضه، وقال إن الحكومة ملتزمة بتقديم كل ما يليها من تسهيلات وإجراءات. بدوره، قال المبعوث النرويجي جانس زمبرود، إن بلاده تولي علاقتها مع السودان اهتماماً خاصاً، وأنها حريصة على توصل السودانيين لحلول توافقية في جميع قضاياهم الوطنية. وأوضح أنه بحث مع مساعد الرئيس إبراهيم غندور القضايا السياسية الراهنة بالسودان والجوار الإقليمي خاصة الجهود الجارية لرأب الصدع بين الأطراف في دولة الجنوب لتحقيق السلام هناك. وأشار زمبرود إلى أن اللقاء تناول الترتيبات الجارية لعقد جولة المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال حول المنطقتين، ومسيرة الحوار الوطني والمجتمعي الذي أطلقه الرئيس عمر البشير.