تتجه الآلية التنسيقية للأحزاب بالسودان "7+7" لاستئناف اجتماعاتها عقب عطلة عيد الأضحى المبارك، وقال المتحدث الرسمي باسم الآلية فضل السيد شعيب إن الفترة الماضية شهدت ركوداً في مسيرة الحوار الوطني بسبب المؤتمرات الولائية للحزب الحاكم. وعزا شعيب تأخر اجتماعات الآلية للحراك الذي قام به نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني أ.د إبراهيم غندور في عدد من ولايات السودان المختلفة لصالح برنامج حزب المؤتمر الوطني. ورفض أن ترهن قضية الوطن بظروف حزب أو شخص، محملاً الحزب الحاكم أي فشل يصيب مسيرة الحوار. وأبان أن المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد تتطلب العمل من أجل إنجاز الحوار الوطني والوصول إلى غاياته خاصة بعد التوقيع على خارطة الطريق ووثيقة إعلان أديس أبابا. وأبدى شعيب تفاؤله باستئناف اجتماعات الآلية "7+7" بالداخل عقب عطلة عيد الأضحى المبارك لإقناع الرافضين بالداخل قبيل الجلوس مع الحركات المسلحة وفقاً لبرنامج الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي. قضية مفصلية من جانبه قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر إن قضية الحوار بالنسبة للقوى السياسية تعتبر مفصلية ومهمة، مبيناً أن بعض الأحزاب تنظر إلى "الهنّات" التي حدثت من قبل بأنها عراقيل وعقبة أمام الحوار. وأكد عمر أن كل قضايا الحوار جاهزة وسيتم تقديمها إلى اللجنة التنسيقية العليا بعد العيد تمهيداً للدعوة للمؤتمر العام لكل القوى السياسية للدخول مباشرة في قضايا الحوار. وأضاف: "الحوار هو أفضل الخيارات المتاحة الآن للوصول إلى صيغة للحريات والديمقراطية والحكم الراشد". وذكر عمر أن الحوار لن يكون بمن حصر وإنما شامل لأهل السودان عبر عدة مجموعات اتصال خارجية وداخلية للقوى السياسية الممانعة أو الرافضة. وقال: "الاتصال مع كل القوى السياسية الرافضة قطع أشواطاً مقدرة سنقدم نتائجه للجنة التنسيقية العليا للحوار عقب عيد الأضحى مباشرة". وأشار عمر إلى أن الحوار نال الاحترام الإقليمي والدولي واحترام الرأي العام السوداني لأن خارطة الطريق جاءت شاملة لكل القضايا المطروحة على الساحة السياسية.