كشفت مصادر طبية بالمناطق الشمالية بمحلية أبوحمد بنهر النيل، عن ارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا بشكل مزعج وسط المواطنين جراء تداعيات فيضان النيل ومحاصرة المياه للكثير من القرى والمنازل بتلك المناطق، مما انعكس سلباً على صحة المواطن. وغمرت مياه النيل الآلاف من أشجار النخيل والمغروسات والأفدنة الزراعية شمالي محلية أبوحمد بنهر النيل، وشمل التضرُّر مناطق: الشامخية، العال، الكير، الجميزة والعشكوت. وطالب سكان المناطق المتضررة السلطات المركزية والولائية بالتدخل العاجل لتدارك الأضرار. وقال مدير المركز الطبي بمنطقة الشامخية شمالي المحلية مسلم محمد ل"الشروق"، إن معدلات تردد المواطنين اليومي على المركز أظهرت ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بالملاريا وبعض الأمراض الأخرى. ونبه لوجود صعوبات كثيرة تواجه سكان القرى تجاه ايصال مرضاهم للمركز الطبي لإسعافهم بالشكل المطلوب. وأكد محمد أن احتياطات المركز من أمصال لدغات العقارب والثعابين وبقية الأدوية المنقذة للحياة، صفرية ولا يتوافر الحد الأدنى منها، مبدياً قلقه في ذات الوقت من ضعف خدمات برامج الرعاية الصحية الأولية لاسيما فيما يلي الأمومة والطفولة. وأشار إلى أن مناطق شمال المحلية لا تتوافر بها قابلة قانونية مؤهلة لرعاية الحوامل وخدمتهن.