رحبت الولاياتالمتحدة بالجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد، مؤكدة أن الخطوة من شأنها المساعدة في إقرار السلام بإقليم دارفور، وحثت الطرفين لتنفيذ البروتوكول الأمني الموقع بينهما في 2006 ووضع آليات مراقبة لحدودهما المشتركة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إين كيلي أمس الثلاثاء، إن الولاياتالمتحدة ترحب بالتعهدات المتواصلة بين السودان وتشاد لتطبيع العلاقات مثل المباحثات التي أجراها الأسبوع الماضي وفد تشادي في الخرطوم. وأضاف حسب "الجزيرة نت"، أن الولاياتالمتحدة تشجع المباحثات بين البلدين الجارين لتنفيذ البروتوكول الأمني الذي وقعاه عام 2006، وتابع: "نحن نحث الطرفين على الوفاء بتعهداتهما ووضع وسائل وآليات مراقبة ملائمة لحدودهما المشتركة بأسرع وقت ممكن". سرعة تطبيق البروتوكول وحثت الخارجية الأميركية في بيان لها، البلدين على سرعة تطبيق البروتوكول، معتبرة المباحثات الثنائية بينهما المقرر إجراؤها في العاصمة التشادية إنجمينا في السابع من شهر يناير المقبل، خطوة إيجابية. وقالت إن التطبيع الكامل للعلاقات بما يتضمنه من إنهاء دعم المجموعات المسلحة على الجانبين، يظل عنصراً رئيسياً لتقدم عملية السلام في دارفور. وأجرى وفد تشادي برئاسة وزير الخارجية موسى فكي محمد مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير ومستشاره غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور. وأعلن غازي أن "البلدين يعملان الآن على استعادة الثقة بينهما"، موضحاً أن وفداً فنياً مشتركاً سيجتمع في إنجمينا في غضون 15 يوماً للتباحث حول إيجاد آليات عملية لتطبيق الاتفاقات بين البلدين. واعتبر أن أفضل ما تقدمه تشاد للسودان هو عودة العلاقات الطبيعية، كما كانت، وأن لا تقوم أي أعمال عدائية ضد السودان من داخل تشاد "كما ينبغي على السودان أن يفي من جانبه بالشيء نفسه".