التقى مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور في إنجمينا السبت الرئيس التشادي إدريس ديبي، وبحثا جهود تطبيع العلاقات الثنائية بين السودان وتشاد، ونقل للرئيس التشادي رغبة السودان في التطبيع في أسرع وقت. وكانت اللجنة السياسية بين الجانبين عقدت اجتماعاً مساء الجمعة برئاسة غازي ووزير الخارجية التشادي موسى فكي ناقشت خلاله القضايا السياسية العالقة. واستمرت اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة التي بدأت الجمعة، لوضع آلية لمراقبة الحدود ومنع نشاط المعارضة في البلدين عن طريق "قوة مشتركة" بهدف إحلال الأمن على حدودهما المشتركة. وبحسب مصدر قريب من وزارة العلاقات الخارجية التشادية، فإن هذه المحادثات تتناول تطبيق اتفاق موقع في 28 أغسطس 2006 في الخرطوم، وينص على إنشاء قوة مشتركة لمنع "أي تسلل لمتمردين على الحدود المشتركة للبلدين". تعزيز الثقة " الأمين العام لوزارة العلاقات الخارجية التشادية يرى أنه من الضروري أن تجرى المحادثات على أساس ثقة متبادلة كي يكون بالإمكان اتخاذ إجراءات ملموسة على الأرض يمكن التحقق منها للقضاء على القوى السلبية على الحدود المشتركة "وقال رئيس الوفد العسكري السوداني اللواء عصمت عبد الرحمن لدى بدء المحادثات التي تواصلت لاحقاً في جلسة مغلقة إنه "ينبغي تعزيز الثقة بين الجانبين لأنه من دون الثقة فإنه لن يكون هناك أي مفعول للاتفاقات". من جهته، شدد الأمين العام لوزارة العلاقات الخارجية التشادية موسى داغو على أنه "من الضروري أن تجري هذه المحادثات على أساس ثقة متبادلة كي يكون بالإمكان اتخاذ إجراءات ملموسة على الأرض يمكن التحقق منها للقضاء على القوى السلبية على الحدود المشتركة". يذكر أن العلاقات بين السودان وتشاد متوترة منذ سنوات على خلفية تبادل الاتهامات بإيواء كل دولة حركات التمرد على أراضي كل منهما. ووقع السودان وتشاد مجموعة اتفاقيات لمراقبة الحدود لمنع عمليات تسلل المتمردين التشاديين القادمين من السودان والمتمردين السودانيين القادمين من تشاد، كما أنهما وقعا في شهر مايو الماضي اتفاق مصالحة في قطر ينص على تحريك هذه الاتفاقيات التي تعثر تطبيقها.