استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية، وفداً إعلامياً سودانياً رفيع المستوى من جمهورية السودان الشقيقة، برئاسة وزير الدولة بوزارة الإعلام ياسر يوسف الذي نقل للسيسي تحيات وتقدير الرئيس البشير. وأكد الوزير يوسف، أن السودان يدعم اختيارات الشعب المصري، ويُعد أن أمن ومصلحة مصر جزء من أمن ومصلحة السودان. وأضاف، أن زيارة الوفد والحفاوة التي قوبل بها من جانب جميع الأشقاء المصريين، سمحت لهم بالتأكد من أن ما شهدته مصر من تطورات سياسية كان نتاجاً خالصاً لإرادة شعبية مصرية، وأن القيادة السياسية في السودان حريصةٌ على دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين، والعمل على تسوية أي خلافات بينهما. وأضاف وزير الدولة السوداني، أنه يتعين أن تتضافر جهود الوسائل الإعلامية في البلدين، للعمل على إبراز الجوانب الإيجابية في علاقات البلدين، والبناء عليها، والابتعاد عن القضايا الخلافية، استجابةً لما تم الاتفاق عليه بين القيادتين المصرية والسودانية، في أثناء زيارة الرئيس البشير لمصر أخيراً. القواسم المشتركة " السيسي يؤكد أن مصر تنظر للسودان بكل احترام وتقدير، وتتطلع إلى تعزيز التعاون مع السودان الشقيق في جميع المجالات، ولاسيما في ضوء توافق مصالح الدولتين والشعبين "من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، إن الرئيس استهل اللقاء بتأكيد العلاقات الأخوية المتميزة، والقواسم المشتركة التي تجمع بين الشعبين المصري والسوداني. وأكد أن مصر تنظر للسودان بكل احترام وتقدير، وتتطلع إلى تعزيز التعاون مع السودان الشقيق في جميع المجالات، ولاسيما في ضوء توافق مصالح الدولتين والشعبين. واستعرض الرئيس التطورات السياسية التي مرت بها مصر على مدى العامين الماضيين، مؤكداً أن هذه التغيرات نابعة من إرادة شعبية خالصة، كانت تنشد التغيير نحو الأفضل، وترفض محاولات تغيير هويتها. ونوَّه إلى دور وسائل الإعلام في زيادة الوعي وتنمية القيم المعتدلة، والعمل على نشرها، لدحض أي أفكار مغلوطة أو هدامة، لكي تسود روح التسامح والتعايش المشترك بين أبناء الشعب الواحد في جميع الدول العربية. واختتم السيسي اللقاء بتوجيه رسالة محبة وتقدير واعتزاز إلى الشعب السوداني الشقيق، متمنياً له كل الخير والتقدم، مؤكداً أهمية وحدة الصف السوداني، وإعلاء قيم التسامح والتعايش المشترك لمصلحة السودان.