حُظيت مبادرة الحوار الوطني الشامل بالسودان التي أطلقها الرئيس عمر البشير، مباركة وتأييد عربي وروسي واسع خلال الاجتماعات التحضيرية للمنتدى العربي الروسي الذي ينعقد غداً بالخرطوم بمشاركة واسعة لوزراء الخارجية، ويخاطبه النائب الأول للرئيس السوداني. وتم خلال الاجتماعات التحضرية للمنتدى إجازة توصية بدعم المبادرة تم رفعها ضمن التوصيات الختامية للمنتدى، بجانب القضايا السخنة على الساحة الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، بجانب تعزيز التعاون العربي الروسي في مختلف الأصعدة. أكد مندوب السودان الدائم لدى الجامعة العربية السفير عبد المحمود عبد الحليم، سفير السودان، في تصريحات عقب الاجتماع التنسيقي العربي العربي، أن الاجتماع بحث مشروع مسودة البيان الختامي الذي سيعرض على الوزراء، الذي شمل موضوعات سياسية واقتصادية ودبلوماسية تتصل بالتعاون العربي الروسي. البيان الختامي " عبد الحليم يقول أن استضافة الخرطوم للدورة الثانية للمنتدى العربي الروسي تمثل قيمة مضافة لمساعي الدبلوماسية السودانية للم الشمل العربي، وخلق شراكات بين الدول النامية والكبرى "وركز مشروع البيان الختامي على المشاركات الروسية العربية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وقرارات الشرعية الدولية، ورفض محاولات إسرائيل لجعل فلسطين وطناً لليهود والأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا، وحل القضية الفلسطينية، والتعاون لاحتواء النزاعات في المنطقة العربية. وأشار إلى أن هناك توافقاً بين الاتحاد الروسي وجامعة الدول العربية على معالجة تلك القضايا تم تضمينه في البيان الذي سيصدر في ختام أعمال المنتدى. وأكد أن استضافة الخرطوم للدورة الثانية للمنتدى العربي الروسي تمثل قيمة مضافة لمساعي الدبلوماسية السودانية للم الشمل العربي، وخلق شراكات بين الدول النامية والكبرى، وفرصة لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الروسي. وتعد العاصمة الخرطوم هي أول عاصمة عربية تستضيف المنتدى العربي الروسي، وتعد هذه الدورة هي الدورة الثانية للمنتدى الذي يهدف إلى تطوير العلاقات العربية الروسية لخلق شراكة استراتيجية في جميع المجالات، ولاسيما الاقتصادية، مع الأخذ في الاعتبار أن روسيا من الاقتصاديات الكبرى في العالم التي تمتلك إمكانيات وخبرات كبيرة في المجال، بينما تعد الدول العربية من أغنى البلدان بالموارد الطبيعية.
