انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم يوم الخميس، أعمال اجتماعات المؤتمر الخامس لوزراء خارجية دول الجوار الليبي بحضور مبعوثي الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. ويشارك في فعاليات المؤتمر وزراء خارجية كلٍّ من السودان ومصر وليبيا وتونس والجزائر وتشاد والنيجر. وأوضح وزير الخارجية السوداني علي كرتي في الجلسة الافتتاحية التي انعقدت بقاعة الصداقة في الخرطوم، أن المؤتمر يعقد في ظروف بالغة التعقيد تمر بها الجارة ليبيا. وشدد على أن الوقت حان للوقوف مع ليبيا وتجسير الهوة بين الأطراف كافة بعيداً عن أي مصلحة سوى حقن دماء الأشقاء. واعتبر كرتي أن هناك أطرافاً خارجية وتقاطعاً للمصالح أسهم في تأجيج الصراع في ليبيا. وأوضح أن منهج الحوار لحل القضية الليبية يقوم على جانبين أمني عسكري برئاسة الجزائر وآخر سياسي برئاسة مصر، معرباً عن أمله أن يؤدي المؤتمر إلى فتح آفاق جديدة لحل القضية. وسيعكف المشاركون في هذا الاجتماع على تقييم الجهود الهادفة إلى توفير ظروف إقامة حوار بين الأطراف الليبية لإيجاد حل سياسي من شأنه الحفاظ على سلامة ووحدة ليبيا واستقرارها. يذكر أن الاجتماع الرابع عقد في القاهرة في شهر أغسطس الماضي وتم خلاله طرح مبادرة لتحقيق المصالحة بين الليبيين من خلال الحوار وتنازل جميع الجماعات المسلحة في ليبيا عن السلاح ودعم دور المؤسسات الشرعية في الدولة وإعادة تكوينها بما فيها الجيش والشرطة.