دعت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تدمير المزيد من الآثار الحضارية في العراقوسوريا، مطالبة الأطراف المتصارعة في البلدين إلى الامتناع فوراً عن استهداف المواقع الثقافية. وطالبت المديرة العامة ليونسكو إيرينا بوكوفا المجتمع الدولي بوضع آليات لوقف نهب القطع الأثرية من البلدين وتسويقها في الخارج. وأضافت المسؤولة الأممية -خلال منتدى دولي عقد في مقر يونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس حول "التراث والتنوع الثقافي المعرضين للخطر في العراقوسوريا"- أن حماية تراث سورياوالعراق ليست "أولوية ثقافية عاجلة"، وإنما هي أيضاً "ضرورة سياسية وأمنية". وأكدت مديرة يونسكو -التي زارت العراق بداية الشهر الماضي- أن مقاتلي تنظيم الدولة دمروا مواقع إسلامية ومسيحية ويهودية، مشيرة إلى نسف أضرحة ودور عبادة يعود تاريخ بناء بعضها لأكثر من عشرة قرون. واقترحت المديرة العامة ليونسكو العمل على إقناع أطراف النزاع السوري بإنشاء "مناطق ثقافية محمية"، معتبرة أن تجسيد هذه الفكرة يجب أن يبدأ بإنقاذ المسجد الأموي في حلب. وتحدث في المنتدى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، ونيكولاي ملادينوف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق اللذين دعوا إلى حماية التنوع الثقافي والتراث في كلٍّ من العراقوسوريا.