دعا النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح، السبت، لمضاعفة جهود المجلس القومي للأدوية والسموم خاصة بالولايات والدول المجاورة، لتجويد الأداء الرقابي. وقال إن رئاسة الجمهورية ستكون سنداً لمجابهة التحديات التي تواجه السياسيات الدوائية. وقال صالح لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لسلطات الرقابة الدوائية بالسودان الذي يستمر ثلاثة أيام، إن الأدوية المغشوشة والمهربة تشكل خطراً حقيقياً على صحة الإنسان. وأضاف أن الدولة تضع في أولوياتها الاهتمام بصحة الإنسان، لأن الأهداف الكلية للدولة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إنسان سليم معافى، منبهاً إلى أن الخطط الاستراتيجية للدولة، التي تضمنتها الإستراتيجية الخماسية والتي يأتي على رأسها تصنيع الأدوية، هدفها الوصول لأمة سليمة معافاة. وأعلن عن استعداد السودان للمشاركة في المبادرة بإنشاء وكالة أفريقية للرقابة الدوائية. تكتلات إقليمية وأشار النائب الأول إلى أن مكافحة ومنع دخول الأدوية المهربة إلى محيط دول الجوار يتطلبان جهداً رقابياً مشتركاً من دول الإقليم، مضيفاً أن التكتلات الدولية والإقليمية أصبحت من الأدوات المهمة في تحقيق الأهداف المشتركة. ونبه إلى أن إنشاء المجلس الأعلى للأدوية والسموم الذي ضم كل القطاعات الصحية يهدف إلى مكافحة الأدوية المغشوشة والمهربة، وذلك من خلال التنسيق المشترك بين دول الجوار ومتابعة العمل الرقابي . وقال إن السودان اهتم مبكراً بسلامة الأدوية، حيث وضع قانوناً لتنظيمها عام 1939م للأدوية والسموم، تم تعديله عام 2009م، ليواكب المتغيرات والتطورات الإقليمية، بالإضافة إلى تطوير الصناعة الدوائية بالبلاد، مشيداً بالشركات العاملة في مجال الدواء التي تساهم في توفير دواء عالي الجودة وبأسعار تناسب المواطنين . وأثنى على دور المنظمات التي ساهمت في إنجاح المؤتمر ودعاها إلى زيارة مصانع الأدوية للوقوف على تجربة السودان الدوائية.