وقعت قبيلتا الغلفان ودار نعيلة إحدى بطون الحوازمة الجمعة بمدينة الدلنجبجنوب كردفان اتفاق للصلح بين القبيلتين تم بموجبه طي ملف الخلافات بينهما والإعلان عن مرحلة سلام جديدة، ودعت التوصيات لإنشاء مراكز للشرطة بالمناطق التي باتت تشهد نزاعات. وقال عضو لجنة الأجاويد الأمير محمود المراد إن المؤتمر أوصى بإلزام المزارعين بعدم الزراعة بالمناطق المخصصة للرعي، وعلى الرعاة الالتزام بالرعي خارج مناطق الزراعة، وضرورة توفير مناهل المياه للحد من الاحتكاكات. وطالب المؤتمر بضرورة إقامة مؤتمر آخر بين القبيلتين لإزالة الغبن ودفع عمليات الصلح. بدورها أكدت حكومة ولاية جنوب كردفان دعمها للمصالحات القبلية وإعادة التحالفات القديمة بين مختلف القبائل. ودعا والي الولاية آدم الفكي أبناء محلية الدلنج من حملة السلاح إلى إحكام صوت العقل والجنوح إلى السلام. وقال إن الدولة ماضية في خطتها لتطهير الولاية من المتمردين بنهاية هذا الصيف، وأضاف الفكي أن الخيار الوحيد لأهل الولاية هو إحلال السلام إما بالحوار أو بقوة السلاح. وكانت قيادات القبيلتين أعلنت الثلاثاء الماضية استعدادها للتوصل لاتفاق سلام ينهي التفلتات. معلنين رفضهم كل أنواع التفلات التي يقوم بها بعض المتفلتين من الشباب في الجانبين، وطالبت الحكومة الاضطلاع بدورها كاملاً لسد الثغرات التي تأتي منها النزاعات القبيلة.