بدأت بمدينة الدلنجبجنوب كردفان، يوم الثلاثاء، مؤتمر الصلح بين قبيلتي الغلفان ودار نعيلة إحدى بطون الحوازمة. وأعلنت قيادات القبيلتين استعدادها للتوصل لاتفاق سلام ينهي التفلتات. وطالبت الحكومة لاطلاع بدورها كاملاً لسد الثغرات التي تأتي منها النزاعات القبيلة. وقال أمير أمارة الغلفان فضل هبيلا، إن قبيلة الغلفان جاءت للمؤتمر بقلب مفتوح، وهي ترغب في التوصل إلى اتفاق. وأكد وجود العديد من القيم الاجتماعية التي تجمع بين الغلفان والقبائل العربية، الأمر الذي يجعل وصولهم إلى اتفاق سلام أقرب من غيره. ونبه إلى أن العرف الذي يحكم العلاقات بين القبائل في جنوب كردفان، يعد مرتكزاً قوياً لإشاعة روح التسامح بين مختلف المجموعات القبيلة السودانية ناهيك عن القبائل في الولاية. تفلتات شباب " قيادات قبلية بجنوب كردفان ترحِّب بعودة المجموعة الأخيرة من أبناء الولاية من التمرد بقيادة معتمد كادقلي الأسبق السيد حماد كاف " من جانبه، أكد أمير إمارة الحوازمة عثمان بقادي، أن قبيلته وعلى امتداد مناطق انتشارها تسعى إلى التعايش بسلام مع كل القبائل بالمنطقة وقال إن الحرب بالولاية كان لها أثرها السلبي على العلاقات بين القبائل. معلناً رفض قبيلته كل أنواع التفلات التي يقوم بها بعض المتفلتين من الشباب في الجانبين. وفي منحى آخر، أعلنت قيادات قبلية بجنوب كردفان ترحيبها بعودة أبناء الولاية من التمرد وإعلانهم الانضمام إلى مسيرة السلام. وقال مك عموم قبيلة كادقلي المك محمد رحال إن عودة أبناء الولاية بقيادة معتمد كادقلي الأسبق السيد حماد كافي يعد انتصاراً لرغبة المواطنين في تحقيق السلام. وأضاف أن عودة أبناء الولاية تعبر عن رفض المواطنين لمسار الحركة الشعبية وضياع القضية الاساسية التي حمل من أجلها أبناء الولاية السلاح.