اتفق والي جنوب دارفور علي محمود وحاكم شمال بحر الغزال اللواء بول ملوانق أون، على عقد مؤتمر أهلي بمدينة أويل في العشرين من الشهر الجاري، لوضع تدابير تضمن سلامة انتقال الرعاة والمزارعين بين حدود الولايتين. وتأمل الولايتان في أن يسهم المؤتمر في إيجاد حلول لقضايا الزراعة والرعي في الولايتين وتعزيز روح التعايش القبلي. وقال حاكم شمال بحر الغزال عقب اسقباله والي جنوب دارفور بحاضرة ولايته أويل الثلاثاء، إن المؤتمر يكتسب أهميته من واقع القضايا التي يناقشها. وأكد ملوانق للشروق عدم وجود أية "مشاكل" بين جنوب دارفور وبحر الغزال، وأضاف: "لكن نريد بالمؤتمر الأهلي النزول للمواطنين حتى يعرفوا كيف يمارسون حياتهم المرتبطة بالترحال بين حدود الولايتين"، واعتبر تاريخ انعقاد المؤتمر الذي سيعقد بإشراف الحكومتين مناسباً. من جانبه، أفاد والي جنوب دارفور، أن المؤتمر فرصة للتعايش بين قبائل الولايتين، وأشار إلى اتفاق الطرفين على الوفود والموضوعات، وأكد أن الغرض من المؤتمر توطيد أواصر العلاقات الاجتماعية الطيبة بين الولايتين، لأن هناك تداخلاً رعوياً وتجارياً واجتماعياً، لذا فإن المؤتمر سيعمل للتوصل إلى تفصيلات حول هذه القضايا. يشار إلى أن الولايتين تقطنهما قبائل رعوية دائمة الترحال بين الحدود، ما يتسبب أحياناً في بعض الاحتكاكات.