استنكرت وزارة الخارجية السودانية إنتاج شركة دنماركية فيلماً بعنوان (انتقام)، يصور أوضاعاً افتراضية في دارفور، ووصفته بأنه يمثل دفعة جديدة للقوى المعادية التي تعمل على إطالة أمد حرب الإقليم، وقالت إن الفليم صور بمعسكر (كيوكوبي) بكينيا. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير معاوية عثمان خالد إن الفيلم عنصري ويمثل امتداداً جديداً لفيلم (فتنة) سيء الصيت والرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. وكشف المتحدث الرسمي عن رصد الشركة الدنماركية مبالغ تتراوح بين اثنين إلى خمسة آلاف شلن كيني لكل مشارك في الفيلم، مع التركيز على النساء الحوامل، وأضاف أن منتجي الفيلم يعملون على جعله جاهزاً للعرض خلال النصف الأول من هذا العام. صور بمعسكر كيني وأشار الناطق الرسمي، بحسب ما ورد في الموقع الإلكتروني للوزارة، إلى أن الشركة الدنماركية قامت بتصوير الفيلم في معسكر (كيوكوبي) للنازحين في مدينة جيل جيل الكينية باستغلال النازحين داخل المعسكر وإغرائهم بالمال. وأوضح أن قاطني المعسكر من ذوي البشرة "الداكنة" أدوا أدواراً باعتبارهم ضحايا الحرب في دارفور، بينما حمل مثل ذوو البشرة البيضاء دور العرب المهاجمين. ومن جانبهم، بدأ سكان معسكر كيكوبي حملة مناهضة للفيلم وسط النازحين الذين قالوا إنه سيشعل جذوة الكراهية وسط السودانيين وسيعيق عملية التوصل إلى سلام في دارفور، كما أعربوا عن عزمهم على مقاضاة الشركة المنتجة بتهمة الخداع والتلاعب. وكانت شركة "النيل بيكتشرز" وقعت مسبقاً مع شركة "سبوت فيلم برودكشن" في القاهرة اتفاقاً لإنتاج فيلم "الطريق إلى دارفور" لمخرجه السوداني سعيد حامد والذي يعالج قضية الأوضاع بدافور.