طلبت الحكومة السودانية ضرورة تدخل الحكومة الكينية لوقف إنتاج فيلم "الانتقام"، الذي تنتجه شركة دنماركية حول مزاعم الإبادة في دارفور، وتجري عمليات تصويره ما بين معسكرات النازحين في كينيا وبعض المدن الدنماركية. ونقل مدير إدارة الأزمة وفض النزاعات بوزارة الخارجية السفير عمر دهب للقائم بالأعمال الكيني بالخرطوم دونكان أوتيو اليوم، تحفظات السودان على الفيلم ذي الطابع العنصري الذي من شأنه إذا اكتمل إنتاجه وعرضه أن يحدث شرخاً عميقاً في النسيج الاجتماعي في دارفور وأن يحدث تعقيدات جسيمة على الأزمة التي أوشكت على الانتهاء والتوصل إلى تسوية من خلال الجهود المبذولة حالياً. من جانبه أعرب القائم بالأعمال الكيني عن تقديره العميق للعلاقات والروابط بين البلدين ووعد بنقل تحفظات الحكومة السودانية لحكومة بلاده. وكان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد، أشار طبقاً للموقع الإلكتروني للوزارة، إلى أن الشركة الدنماركية قامت بتصوير الفيلم في معسكر (كيوكوبي) للنازحين في مدينة جيل جيل الكينية باستغلال النازحين داخل المعسكر وإغرائهم بالمال. وأضاف أن منتجي الفيلم يعملون على جعله جاهزاً للعرض خلال النصف الأول من هذا العام.