أكد نائب حاكم ولاية البحيرات ديفيد نوك ماريال، مقتل 17 شخصاً الخميس الماضي عندما نصب مدنيون مسلحون كميناً لجنود الجيش الشعبي أثناء محاولتهم نزع أسلحة القبائل بعد قتال عنيف في "أكوت" قرب رومبيك بجنوب السودان. وقال ماريال ل"رويترز": "اشتبك الجنود مع مدنيين مسلحين وقتل 13 من جانب الجنود وأربعة من المدنيين المسلحين". وأضاف ماريال أن خمسة أشخاص قتلوا في اشتباكات بين الجنود ومدنيين مسلحين في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بعد أن قتل الجنود شاباً بالرصاص لرفضه أن يسلم سلاحه. وقال: "المدني قتل في الحال.. وركض أقاربه خلف الجنود". وحدد مركز كرايسز جروب للأبحاث عدد الأشخاص الذين قتلوا في غارات سرقة المواشي والهجمات الانتقامية في العام الماضي بنحو 2500 بينهم العديد من الأطفال والنساء. أسلحة متراكمة " حاكم ولاية البحيرات أعلن وقف عمليات نزع الأسلحة في ولايته مؤقتاً وأكد إجلاء الجنود خارج بلدة أكوت حتى يسود الهدوء المنطقة "وأدى العنف الذي يقع الجانب الأكبر منه في ولاية جونقلي التي تتاخم ولاية البحيرات إلى تجدد الدعوات لنزع أسلحة المجموعات السكانية التي يوجد لديها الكثير من الأسلحة التي تراكمت خلال سنوات الحرب بين شمال السودان وجنوبه. وقال حاكم ولاية البحيرات إن نزع الأسلحة في ولاية البحيرات تم وقفه مؤقتاً. وزاد: "أخذنا الجنود إلى جانب وأجليناهم إلى أن يسود الهدوء المنطقة". وأنهى اتفاق سلام أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، ولكن جيش جنوب السودان وجد من الصعب نزع أسلحة المدنيين في الجنوب الذي يهيمن عليه انعدام القانون كما أودى العنف القبلي بحياة نحو 2500 شخص في الجنوب العام الماضي.