أعلنت لجنة التشاور السداسية بشأن أزمة دولة جنوب السودان، يوم الإثنين، عن التوصل لاتفاق بين طرفي الصراع يشمل خمسة محاور، في مقدمتها الوقف الفوري لإطلاق النار والأعمال العدائية كافة بين طرفي الصراع، وتنفيذ تشكيل حكومة انتقالية لإدارة البلاد. وقال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، في ختام الاجتماع الذي استضافته الخرطوم، إن المحاور الخمسة تتضمن بجانب الوقف الفوري للأعمال العدائية الإسراع في وتيرة المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة الانتقالية لبلاد، وإدخالها حيز التنفيذ بأسرع وقت، مع اتخاذ إجراءات ملموسة لتخفيف الأوضاع الإنسانية بمناطق النزاع بين الجانبين. وأضاف "كما تشمل المحاور العمل على تسهيل وتأمين وصول المساعدات الإنسانية القادمة من المجتمع الدولي لمواطني الجنوب، فضلاً على دعم جهود (إيقاد) الرامية لإحلال السلام بالدولة الوليدة ومساعداتها على أداء واجبها". جهود صينية " مسفن امتدح جهود الصين لإحلال السلام في جنوب السودان ورأى أن الاتفاق خطوة مهمة يتم البناء عليها خلال قمة (إيقاد) المرتقبة الخاصة بمناقشة الأوضاع في جنوب السودان "وأشار كرتي إلى أن الطرفين وافقا أيضاً على تحسين الأوضاع الإنسانية وتسهيل دخول المساعدات والالتزام بضمان مؤسسات ومنشآت مختلف البلدان في جنوب السودان ومساعدتها على أداء واجباتها. ولفت إلى أن الاتفاق تم التوصل إليه بعد مشاورات منفصلة أجراها وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع طرفي النزاع وبقية الأطراف المشاركة قبل بدء الاجتماع. من جهته، امتدح كبير وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) التي تقود الوساطة بين الطرفين سيوم مسفن ما وصفه بجهود الصين لإحلال السلام في جنوب السودان. ورأى أن الاتفاق خطوة مهمة يتم البناء عليها خلال قمة (إيقاد) المرتقبة الخاصة بمناقشة الأوضاع في جنوب السودان. بدوره قال وزير الخارجية الصيني انغ يي "إننا بهذا الاتفاق ندفع برسالة موحدة للعالم لتشجيع طرفي النزاع على إجراءات محادثات سلام جدية". وشارك في الاجتماع السداسي الذي استمر عدة ساعات كلٌّ من وزراء خارجيات السودان وإثيوبيا وجنوب السودان والصين وكبير وسطاء (إيقاد) وكبير مفاوضي حركة التمرد وتعبان دينق.