أرسل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان تحذيرات شديدة اللهجة إلى قوى معارضة ابتدرت حملة لتحريض المواطنين على مقاطعة الانتخابات المقبلة المقررة في شهر أبريل المقبل، قائلاً إن أي تحرك ضد العملية يعد أمراً مخالفاً للقانون. وكانت حركة "الإصلاح الآن" المعارضة، التي يتزعمها القيادي المنشق من الحزب الحاكم د. غازي صلاح الدين العتباني، ابتدرت حملة للمقاطعة دعت عبرها لتكوين جسم معارض لتحريض الناخبين على عدم الذهاب لصناديق الاقتراع. واعتبر مساعد الرئيس السوداني أ.د. إبراهيم غندور نائب رئيس المؤتمر الوطني في تصريحات صحفية الأربعاء، إعلان قوى معارضة تكوين جسم لإعاقة العملية تحرك مخالف للقانون لأن العملية هي الوضع الطبيعي. ورأي غندور عدم أحقية القوى المعارضة في منع المواطنين حق الانتخاب. وقال إنه ليس من حق هذه القوى أن تمنع مواطناً من المشاركة وممارسة حقه في الذهاب لصناديق الاقتراع. موقف المعارضة " نائب رئيس المؤتمر الوطني يقول ما يهمنا هو أن يعترف بها الشعب السوداني، ويشارك فيها، ويذهب إلى صناديق الاقتراع لأن الشعب هو الذي يعطي الشرعية وليس الدول الأجنبية " وشبه غندور موقف المعارضة "بالطالب الذي يريد أن يقاطع الدراسة بإغلاق القاعات أمام الآخرين". وبخصوص تحريض المجتمع الدولي على عدم الاعتراف بالانتخابات، قال غندور "ما يهمنا هو أن يعترف بها الشعب السوداني، ويشارك فيها، ويذهب إلى صناديق الاقتراع لأن الشعب هو الذي يعطي الشرعية وليس الدول الأجنبية". وفي السياق ذاته، شدد غندور في لقاء مع قيادات أمانة الشباب بالحزب على أن إتاحة الحزب الفرص الواسعة للشباب في الانتخابات على المستويين الاتحادي والولائي يمثل جزءاً من إنفاذ وثيقة الإصلاح واستمرار عملية التجديد في كل المناحي. وعبَّر غندور عن اطمئنان قيادة المؤتمر الوطني على الدور الذي يمكن أن يضطلع به شباب الحزب والقوى السياسية الأخرى في إنجاح الانتخابات وتفهمهم للتحدي الماثل في أن أهل السودان يستحقون أن يأخذوا حقهم في الذهاب لصناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم.