أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور، عن اتصالات بينها ومجموعات كبيرة من المتمردين، أبدت رغبتها في الانحياز للسلام، بعد الهزائم المتلاحقة التي كبدتها لهم القوات المسلحة بمناطق بدارفور، بينما أكدت استقرار الأوضاع الأمنية بجميع محليات الولاية. ويخوض الجيش السوداني، عمليات عسكرية واسعة في دارفور ضمن ما أطلقت عليه الخرطوم (الصيف الحاسم)، تمكن الجيش من خلالها من السيطرة على عدة مناطق بإقليم دارفور. وقال نائب والي شمال دارفور آدم حامد النحلة للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الضربات القوية التي تلقتها الحركات المسلحة مؤخراً بمناطق شرق الجبل وأبو قمرا، أدت إلى نشوب خلافات حادة في أوساطها، ما دفع بأعداد كبيرة منهم للجنوح للسلم، مبيناً أن هناك مجموعات أخرى في طريقها للسلام، سيتم الكشف عنها خلال الأيام القادمة. وأضاف النحلة أن العمليات الأخيرة، أدت إلى هروب العناصر المتمردة إلى خارج حدود البلاد، بينما أصبح البعض الآخر قطاع طرق، مؤكداً أن مناطق فنقا وأبو قمرا وغيرها، أصبحت آمنة وتحت سيطرة القوات المسلحة التي ترابط فيها حاليا،ً بعد دحر فلول المتمردين منها. وأشار إلى أن حكومة الولاية، اتخذت كافة تحوطاتها الأمنية من مواقع ارتكازات، وقوات طوارئ لحسم أية تفلتات أو مظاهر سالبة، داعياً مواطني الولاية لعدم الالتفات لمروجي الشائعات من الطابور الخامس.