وصل وزير الدفاع الأميركي الجديد آشتون كارتر العاصمة الأفغانية كابل، في أول زيارة خارجية يقوم بها بعد توليه منصبه رسمياً. وسيلتقي كارتر مع القادة العسكريين في أفغانستان ليتباحث معهم بشأن مستقبل الوجود العسكري الأميركي هناك. وسيحاول الوزير الأمريكي تقييم ما إذا كان جلاء قواته من هناك ستترتب عليه مخاطر كبيرة على أمن تلك البلاد الواقعة في آسيا الوسطى. وقال كارتر للصحفيين الذين رافقوه في أول رحلة له إلى الخارج "إننا نتطلع لتحقيق نجاح في أفغانستان يكتب له الدوام". ولم يكشف الوزير الجديد - وهو خبير إستراتيجي متمرس في شؤون الدفاع - الكثير عن ما يجول بخاطره بشأن الأوضاع الحالية ومآلات المستقبل بالنسبة لأفغانستان، لكنه قال إنه سيستغل زيارته هذه في جمع المعلومات التي يأمل أن تمكنه من إسداء النصح للرئيس باراك أوباما. وأوضح كارتر أنه سيجتمع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني وزعماء آخرين، إضافة إلى كبار الضباط الأميركيين والدبلوماسيين. وأضاف أنه يتوقع كذلك أن يستمع إلى رؤية أشرف غني بشأن محادثات السلام الجارية مع حركة طالبان، قائلا "ستكون لدي فرصة أفضل لتقييم ذلك بعد الاستماع منه، لأنه - في حقيقة الأمر- في موقع قيادة هذه العملية". وتأتي زيارة المسؤول الأول في البنتاغون فيما يدرس أوباما إمكانية اتخاذ قرار بشأن الجدول الزمني لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.