صرح أحد مساعدي الرئيس اليمني، أن عبدربه هادي تراجع رسمياً عن استقالته بعد إفلاته من الحوثيين الذين يحاصرون مقر إقامته في صنعاء. وكان هادي استقال في يناير بعد مواجهات هاجم خلالها الحوثيون القصر الرئاسي وطوقوا مقر إقامته. وتمكن هادي من الفرار من مكان إقامته الجبرية التي فرضت عليه منذ استيلاء الحوثيين على القصر الرئاسي في 20 يناير. وكان قد قدم استقالته بعد ذلك بيومين هو ورئيس الوزراء خالد بحاح في قرار كرس سيطرة الحوثيين الكاملة على صنعاء. وأعلن من عدن استئناف مهامه ووصف الإجراءات التي اتخذها الحوثيون ب"الباطلة" ولا شرعية لها. وكتب هادي في رسالة إلى البرلمان "أود أن أبلغكم أنني تراجعت عن استقالتي". ومن المقرر أن يوسع الرئيس اليمني تحركاته في التواصل مع المحافظات الشمالية التي أعلنت تمسكها بشرعية الرئيس، في حين خرجت مسيرة حاشدة في صنعاء وباقي المدن لدعم الرئيس والتنديد بالانقلاب الحوثي. في المقابل، هدد الحوثيون بإحالة الوزراء في حكومة خالد بحاح الرافضين القيام بمهام تصريف الأعمال إلى النيابة العامة بتهمة الخيانة الوطنية، وتكليف نوابهم للقيام بأعمالهم، وذلك بالتزامن مع قرار عدد من المكونات والأحزاب السياسية التوجه بوفد رسمي إلى عدن، لزيارة الرئيس.