قال الرئيس السوداني عمر البشير يوم الخميس، إن منطقة أبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان سودانية وستظل كذلك، واعداً بربط المنطقة قريباً بشبكة الطرق القومية والتنمية والخدمات، وتعهد بإنهاء التمرد وتحقيق السلام في كردفان وإكمال النهضة. وواصل البشير حملته الانتخابية المكثفة من محطة جديدة هي مدينة الفولة حاضرة غرب كردفان، بخطاب أمام حشد جماهيري كبير، والفولة هي المحطة السادسة لمرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم لانتخابات الرئاسة المقررة في أبريل المقبل خلال جولته الواسعة في الولايات منذ تدشين حملته. وشن البشير هجوماً عنيفاً على متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال، قائلاً إنهم مأجورون ويحاربون من أجل قضية ليست قضيتهم. ووجه البشير رسالة للشباب الذين يقاتلون مع المتمردين بالعودة إلى حظيرة الوطن والانضمام لمسيرة السلام. رسالة واحدة وقال البشير في الخصوص "رسالة واحدة نرسلها من هنا من الفولة للشباب المخدوعين الذين لا يزالون يحملون السلاح عليهم أن ينظروا لبرنامج السودان الجديد الذي تطرحه الحركة الشعبية ماذا فعل في جنوب السودان"، وتابع "لا نريد للدمار الذي حدث هناك أن ينتقل إلى هنا". وتعهد البشير بتطهير الجبال في كل ربوع كردفان من التمرد ووضع نهاية للحرب واستكمال النهضة في غرب كردفان. وحث البشير قبائل المسيرة في الولاية على عدم قتال بعضهم بعضاً وتوفير طاقتهم وتوجيهها ضد أعداء السودان. وقال "أكون حزيناً عندما أسمع أن المسيرية يقاتلون بعضهم وأحزن أكثر عندما أرى أسماء أطفال عمرهم خمسة عشر عاماً في كشف القتلى". وأضاف "هؤلاء نريدهم للمستقبل ومن يموت يجب أن يكون موته في الدفاع عن البلد والعهد الذي أريده منكم أن لا ترفع البندقية بينكم ويجب أن يكون اتجاه البندقية واحد هو توجيهها لأعداء السودان وأعدائكم جميعاً".