هز زلزال مدمر، بلغت قوته سبع درجات، هايتي مساء الثلاثاء، أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، على الأرجح، وأدى لانهيار قصر الرئاسة وحوله لأنقاض وانهار مبنى للأمم المتحدة المؤلف من خمسة طوابق وطلبت هايتي المساعدة الدولية. وقال رئيس هايتي رينيه بريفال إنه يخشى أن يكون الآلاف قد قتلوا في زلزال شديد تعرضت له البلاد وأدى إلى تهدم مقر البرلمان في العاصمة فضلا عن مدارس ومستشفيات. وفي أول مقابلة إعلامية له منذ وقوع الزلزال قال بريفال لصحيفة "ميامي هيرالد" إن المشهد في العاصمة بورت أوبرينس "لا يمكن تخيله". وأضاف "مبنى البرلمان انهار. مبنى الضرائب انهار وانهارت مدارس ومستشفيات". وكان سفير هايتي في المكسيك قال للصحافيين إن الزلزال الذي ضرب بلاده تسبب في "كارثة كبيرة"، معلنا أن رئيس هايتي رينيه بريفال "على قيد الحياة" بعد انهيار القصر الرئاسي. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن هذا هو أقوى زلزال يهز هايتي منذ أكثر من 200 عام. مساعدات دولية وتجمع الناجون، الذين تلطخوا بالدماء وأصابهم الذهول، في العراء وانحشرت الجثث تحت الأنقاض. وقالت الأممالمتحدة إن عدداً كبيراً من موظفيها لا يعرف مصيرهم بعد انهيار مبنى من خمسة طوابق في مقر بعثتها. ومركز الزلزال على بعد 16 كيلومتراً من العاصمة التي يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة، وهزت توابع وصلت قوتها إلى 5,9 درجات المدينة طول الليل وحتى صباح الأربعاء. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن "مشاعره وصلواته" مع شعب هايتي، وتعهد بتقديم المساعدات على الفور. وعقد اجتماعاً في البيت الأبيض في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، شاركت به أجهزة حكومية مختلفة لتنسيق الدعم الأميركي. وقال بنك التنمية للدول الأميركية إنه سيقدم معونة طارئة قيمتها 200 ألف دولار. أما البنك الدولي فأكد أنه مستعد لإرسال فريق إلى هايتي لتقييم حجم الأضرار، مضيفا أن مكاتبه المحلية دمرت إلا أن معظم موظفي البنك معروف مصيرهم. وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن فرنسا سترسل خدمات إغاثة لمساعدة العمليات في هايتي والعثور على الفرنسيين هناك. وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن مرضى وعاملين أصيبوا في المستشفى التابع لها والذي يضم 60 فراشاً في بورت أوبرنس. وأضافت أنها والصليب الأحمر الدولي سيرسلان تعزيزات للمنطقة.