استعدت محطات الكهرباء بألمانيا في وقت مبكر الجمعة، لمهمة لم يسبقها مثيل قبل كسوف الشمس، الذي يستمر ساعتين ونصف الساعة، والذي سيتسبب في تذبذب الطاقة الكهربية المستمدة من الطاقة الشمسية صعوداً وهبوطاً في بداية الحدث وانتهائه. وكانت ألمانيا استمدت في العام الماضي ستة في المئة من إجمالي القدرة الكهربية للشبكات، من الطاقة الشمسية. وزادت هذه القدرة بصورة حادة إلى 38.2 غيغاوات منذ أحدث كسوف تشهده المنطقة في العام 2003، لذا فإن على ألمانيا -المتاخمة في حدودها لتسع دول- أن تبرهن على أن سوق الطاقة ومراكز التعامل مع شبكات القوى بالبلاد بإمكانها العمل في ظل الأحوال الاستثنائية. وقالت شركة تينيت وهي واحدة من 4 شركات بالشبكة ذات الجهد العالي، في بيان على موقعها الإلكتروني "منذ الصباح الباكر ونحن على اتصال مع مختلف أرجاء أوروبا في مجال مراقبة الشبكات وتنسيق الإجراءات". وفي حال تلاشي قدرة الطاقة الشمسية من الشبكة، فإن ذلك يستدعي تنشيط الوحدات ومحطات القوى الحرارية والمائية لتعمل بسرعة عالية، كي تكفل استمرار تشغيل البنية الأساسية وتوفير مزيد من الإضاءة مع ضمان عدم انقطاع التيار الكهربي. أما محطات القوى الكهربية في أرجاء أوروبا -والتي ستكون أقل تأثراً خارج ألمانيا- فقد اتخذت استعدادات منذ عدة أشهر، إذ أعدت تجهيزات للاتصالات ومعدات للتدريب وتخطط لزيادة أعداد العاملين.