فرغ الشاعر والكاتب الدرامي قاسم أبوزيد من إعداد فيلم من أربعة أجزاء عن حياة الروائي العالمي الراحل الطيب صالح. ويصور الفيلم الذي لم يعرض بعد، مشاهد من منطقة كرمكول لتجسيد ما ورد في بعض روايات الراحل. ويعكس الفيلم، السيرة الذاتية للروائي الطيب صالح ويتعمق في فهمه للكتابة والطرائق التي كان يدير بها الشخصيات الروائية، ومدى تأثير البيئة على الكاتب الذي استطاع أن يمزج العامية السودانية بسرد قصصي فصيح، بجانب ارتباط الراحل بالوطن وهموم المواطن. وقال أبوزيد الذي استضافه برنامج "هذا الصباح" في قناة الشروق اليوم، إن الفيلم يفرد مساحة مقدرة لثلاث من روايات الطيب صالح هي (عرس الزين) و(ضو البيت) و(مريود) من خلال تصويره لمشاهد طبيعية من منطقة كرمكول. ويضيف أن الفيلم يعكس جانباً من حياة الطيب صالح وتوثيقاً كاملاً لأعماله. "خفوت" آخر الأعمال من جهة أخرى، ألّف الشاعر أبوزيد قصيدة غنائية جديدة لم تر النور بعد تحمل اسم "خفوت". ونقلت الشروق في برنامجها "هذا الصباح" القصيدة كاملة بإلقاء أبوزيد، وهي تعكس ما آل إليه المجتمع من انشغال وهموم، ما ترك آثاراً سلبية على التواصل الاجتماعي وصلة الأرحام وتغير ملامح الحبيبة. ويقول الشاعر أبوزيد إن آخر أعماله أغنية ستقوم الفنانة نانسي عجاج بغنائها بعنوان "ضحكة". في سياق ثان، انتقد الشاعر أبوزيد الشعر الغنائي في السودان، وأكد أنه أصبح منصرفاً عن المجتمع والوطن، ما أفقده نكهته التي ظل يحتفظ بها في السابق. ويقول إن الحركة الغنائية في السودان تحتاج إلى وقفة وإعادة النظر من جديد في تلك النصوص حتى يكون للمنتوج قيمة ويجد قبولاً لدى المتلقي. ذكرى مصطفى سيد أحمد وحول مناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لرحيل الفنان مصطفى سيد أحمد، اعتبر الشاعر أبوزيد، أن الفنان الراحل ترك بصمات مميزة في تاريخ الغناء السوداني. وأضاف أن مصطفى سيد أحمد لا يزال يتربع على قمة الكرسي الغنائي بالبلاد، لأنه استطاع أن يطرق موضوعات جديدة تلامس هموم الوطن والمواطنين. وقال "إن الراحل مصطفى كان عبقرياً واستطاع أن ينحاز إلى المواطن لما يتميز به من قدرة على التعمق في القصيدة وفهم مفرداتها". وزاد: "مصطفى تمكن من طرق موضوعات جديدة لذلك احتفظ بشعبية كبيرة من المعجبين لتعامله مع أكثر من شاعر". ويصادف اليوم الذكرى الخامسة عشرة لرحيل الفنان مصطفى سيد أحمد الذي توفي عن 43 سنة في شتاء 1996. وخلف رحيله حسرة وحزناً عظيمين على معجبيه والشعراء الذين تعاملوا معه.