شدَّد مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية خريستوس ستيليانيدس، يوم السبت، على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين أطراف النزاع في جنوب السودان، محذراً من أن صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد إزاء استمرار الحرب في هذا البلد. وقال ستيليانيدس، في تصريحات له، في عاصمة جنوب السودان مدينة جوبا، إن الحرب وتبادل الاتهامات يجب أن يتوقف الآن، ومطلوب من الجميع الانخراط في السلام. وأضاف أن المجتمع الدولي يشعر بالكثير من الإحباط إزاء استمرار هذه الحرب، رافضاً التعليق على ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيفرض المزيد من العقوبات على قادة عسكريين وسياسيين بعد فرضه تجميداً على الممتلكات وحظراً للسفر على قياديين اثنين من الطرفين العام الماضي. وأكد ستيليانيدس أن هناك استعداداً من جانب المجتمع الدولي لتقديم المساعدات، لكنه أكد أنه لا يمكن دعم التنمية في غياب السلام. وشدَّد على ضرورة أن تضمن الأطراف المتحاربة وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين، وعدم التعرُّض لهم. وجاءت تصريحات ستيليانيدس في ختام زيارة لجوبا استمرت ثلاثة أيام أجرى خلالها محادثات مع قادة الحكومة والمتمردين. واندلعت الحرب في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد ما اتهم الرئيس سلفاكير ميارديت نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على الحكم، ولم تنجح محادثات السلام برعاية أفريقية في وضع حدٍّ للقتال.