كشف رئيس لجنة السلام والمصالحة ببحر الغزال الكبرى بدولة جنوب السودان دينق مكواج، عن طرح ولايات شمال بحر الغزال، واراب وغرب بحر الغزال مبادرة للسلام والمصالحة بولاية البحيرات، وقال مكواج من واو إنه قام بتسليم الأوراق الرسمية بشأن مبادرة السلام المطروحة لولاية البحيرات لحكام ولاية بحر الغزال الكبرى، طالباً دعم الحكام للمبادرة، كما دعاهم لاختيار وفود للذهاب لولاية البحيرات بغرض البدء في طرح المبادرة، وأكد مكواج عزم اللجنة على إنهاء الحرب والاقتتال الأهلي بمقاطعات رومبيك، ويشار إلى أن معظم المقاطعات بولاية البحيرات تشهد اقتتالاً أهلياً بين العشائر أدى إلى مقتل وجرح العشرات، هذا إلى جانب التردي الأمني الذي تشهده البحيرات منذ فترة، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. مواجهات ياي قتل «4» جنود وأصيب «4» آخرون في مواجهات مسلحة داخل قيادة الجيش في مقاطعة نهر ياي بالولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان، بحسب مسؤول محلي. وقال محافظ مقاطعة نهر ياي بيدالي كوسموز في تصريحات للصحافيين بجوبا إن قتالاً نشب داخل قيادة الجيش بالمقاطعة إثر خلاف بين اثنين من قادة الجيش الحكومي، مشيراً إلى أن القتال خلف «4» قتلى و «4» مصابين من الجنود، دون أن يحدد رتبتهم. وأضاف المحافظ أن القتال بدأ في تمام التاسعة بالتوقيت المحلي «6 تغ» بين الرائد أكيج القائد السابق لإدارة معاقي الحرب، والقائد الحالي للمنطقة العسكرية العقيد لوال شول. وبحسب متابعات الأناضول فإن القتال وقع بسبب خلاف حول رفض القائد القديم تسليم الإدارة للقائد الجديد، وتسبب القتال في فرار المدنيين المقيمين بالقرب من المنطقة العسكرية، ولم يتسن الحصول على تعليق رسمي من العقيد فيليب أقوير الناطق باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان «الجيش الرسمي». اتهامات جديدة اتهمت القوات الحكومية قوات المعارضة بقصف مواقع الجيش الشعبي في العديد من المواقع بأعالي النيل، بينما اتهمت قوات المعارضة قوات رواندية بالمشاركة في المعارك الدائرة الآن بأعالي النيل، وقال الناطق الرسمي باسم جيش جنوب السودان العقيد فيليب أقوير إن قوات المعارضة ظلت تقصف مواقع الجيش الشعبي في كل من دوليب وكنال وأعشاب البحر بأعالي النيل، مضيفاً ان الجيش الشعبي قام بالرد على هجمات مماثلة بمنطقة ود أكونا شمال الولاية ما أجبر قوات المعارضة على الفرار، في المقابل من جهته اتهم نائب الناطق العسكري لقوات المعارضة العقيد جيمس لونج، الجيش الرواندي بالمشاركة في المعارك الأخيرة بالرنك بجانب القوات الحكومية إضافة إلى القوات اليوغندية المتواجدة بالأرض، وأوضح العقيد لونج ان تلك القوات قامت بوضع اسلاك شائكة مزودة بالتيار الكهربائي في مساحات حول معسكراتهم بمدينة الرنك وفلوج بالاضافة الى زراعة الغام ارضية الامر الذى تضرر منه العديد من المواطنين على حد لونج. تجدد الاشتباكات كشف محافظ مقاطعة فيجي بولاية جونقلي بدولة جنوب السودان، ابراهام داو ان قوات رياك مشار بقيادة بيتر قديت ما زالوا يواصلون قصف مقاطعته بأسلحة ثقيلة منذ الاسبوع الماضي وحتى صباح امس وابان المحافظ ان المعارضين أتوا باعداد كبيرة من مناطق نيرول و فنجاك و ايود وتجمعوا في منطقتي خور فلوس وقنال للهجوم على ملكال من جديد، واضاف قائلاً ان القوات الحكومية موجودة في دوليب والمعارضين في منطقة خور فلوس والفاصل بينهم نهر سوباط، واكد بان الاشتباكات ما زالت متواصلة، وطالب المحافظ من الايقاد والمجتمع الدولي الضغط على رياك مشار لوقف الحرب. وأكد بان هناك قتلى وجرحى في صفوف الجيش الشعبي، واضاف بأنهم لم يحصروا عدد القتلى والجرحى نتيجة لإستمرار الإشتباكات. إلا أن فيليب اقوير الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي أكد عدم تلقيهم معلومات تفيد بوقوع اشتباكات بولاية جونقلي، وقال إن قوات رياك مشار قصفت منطقة دوليب بولاية أعالي النيل بالهاونات، واتهم قوات المعارضة بدولة جنوب السودان غير ملتزمين بإتفاق وقف إطلاق النار، زاعماً أن قوات الجيش الشعبي ملتزمة بالإتفاقيات، إلى جانب ذلك نفى اقوير اتهامات قوات المعارضة القائل بأن جوبا استعانت بقوات رواندية بالإضافة للقوات اليوغندية وقامت بزرع الغام وذلك على حد تصريحات جيمس لوانج أمس الأول. هجوم محتمل حذَّرت السلطات الحكومية بمقاطعة ميوم بولاية الوحدة بدولة الجنوب، من هجوم محتمل من قبل المعارضين الموالين لرياك مشار على مناطق تتبع للحكومة فى الولاية خلال يوم امس، وقال محافظ مقاطعة ميوم جون بول انهم رصدوا تحركات لقوات بيتر قديت الموالية لمشار امس، حيث أوضح بول تحرك هذه القوات من مقاطعة ربكونا الى مناطق لور وتب على بعد اربع ساعات من مناطق الحكومة، واضاف بول ان لديهم معلومات اكيدة بتزود المعارضين بالاسلحة والذخيرة. استمرار المحادثات تواصلت بمنطقة بحر دار باثيوبيا مباحثات السلام بين أطراف النزاع بدولة جنوب السودان أمس، دونما اختراق يذكر، وقالت مصادر مقربة من المفاوضات عن الأطراف واصلوا في مناقشة نظام الحكم واشارت المصادر إلى أن النقاش ما زال يتركز حول صلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء في الفترة الإنتقالية، وأكدت ذات المصادر رغبة الأطراف في مواصلة المباحثات، وفي جوبا طالبت قيادات بالكنيسة الكاثوليكية في جنوب السودان طرفي النزاع بضرورة الوصول إلى سلام ووضع حد للحرب دون شروط. وذلك في البيان الختامي للمؤتمر السنوي للمطارنة الكاثوليك بجوبا، الأحد، الذي حمل عنوان «رسالة أمل»، وأضاف البيان: نحن مطارنة، ولسنا سياسيين، لكن المؤمنين هم الذين يموتون، والكنيسة هي الأم الجامعة لكل شعب جنوب السودان بغض النظر عن قبائلهم وانتماءاتهم، لم نقدم نصائحنا بشأن الحلول السياسية، لكننا نناشد جميع الأطراف بالتفاوض بإرادة خالصة وإيمان تام، نطالب بوقف القتل بلا شروط. إيقاد تحذِّر حذر كبير المفاوضين وممثل منظمة إيقاد في جنوب السودان السفير سيوم مسفين، في محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان التي تستضيفها إثيوبيا، هذه الأطراف من استمرار القتال وطالبها بضرورة وقف أساليب المماطلة في بمسائل إجرائية، لأنه بذلك لن يستطيع أي طرف الانتصار في أرض المعركة ، على حد تعبيره. وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية ، أن مسفين وهو إثيوبي الجنسية، ممثل مجموعة إيقاد الإقليمية، كان يعرب عن الإحباط المتزايد لدى دبلوماسيين دوليين وإقليمين إزاء إخفاق كلا الطرفين المتحاربين في إنهاء القتال الذى أدى إلى مصرع أكثر من عشرة آلاف شخص وجعل الدولة التي يبلغ تعداد سكانها «11» مليون نسمة أقرب إلى المجاعة. وقال لن يتحقق السلام عبر أفواه البنادق وإنما بالجلوس حول مائدة المفاوضات. وأوضحت الصحيفة أن محاولة إيقاد تأتي في إطار محاولة المنظمة تكثيف الضغوط على كلا الجانبين المتحاربين، بعد تجدد القتال في ولاية أعالي النيل المنتجة للبترول فى أحدث انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الجانبان في مطلع العام الجاري. وقد زعم كلا الجانبين تحقيق مكاسب في المعارك التي اندلعت الأسبوع الماضي بين قوات الرئيس سلفاكير والجنود الموالين لنائبه السابق رياك مشار في منطقتي الرنك وماجوك، فقد أكد متحدث باسم قوات الحكومة أن القوات تسيطر تماماً على المنطقتين وأن القوات قتلت «164» من قوات المعارضة، وأن متحدثاً باسم قوات المعارضة نفى ذلك تماماً. وفي بيان صدر في نيروبي دعا مبعوثو الهيئة الذين عقدوا سلسلة اجتماعات مع قادة من كينياوأثيوبيا المعتقلين السياسيين الذين تم إطلاق سراحهم للمشاركة في محادثات السلام. وقال البيان خلال تلك الاجتماعات التي عقدت في اديس اباباونيروبي طرح المبعوثون خططهم وسعوا أيضاً لمعرفة توجيهات القادة قبل الجولة الثانية من الوساطة التي ستركز على الحوار السياسي والمصالحة الوطنية. وقال المبعوث الخاص إنه سيتم نشر فرق المراقبة والتحقيق في مواقع متنوعة في جنوب السودان بناءً على تقرير التقييم الخاص باللجنة الفنية المشتركة. وقال المبعوثون الذين عقدوا محادثات مع الرئيس الكيني اليكي اوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الأثيوبي هيلي ماريام ديسالين إنهم يحاولون إشراك جميع الأطراف في محادثات السلام ومعرفة آرائهم فيما يتعلق بإطار عمل وشكل وتنظيم الجولة الثانية من المفاوضات. وقال الوسطاء إن المعتقلين المفرج عنهم أعربوا عن التزامهم بالمشاركة في عملية الوساطة التي ترأسها ايقاد من أجل تحقيق حوار سياسي ومصالحة وطنية في جنوب السودان. مساعدات طارئة أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أنها ستمنح نحو «83» مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة للاجئي جنوب السودان سواء في الداخل أو في إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن الصراع في جنوب السودان يهدد بحدوث مجاعة في بلد يعاني أكثر من «2» مليون شخص فيه «من أصل حوالي 11.5 مليون نسمة» من أزمة بسبب انعدام الغذاء، ويواجه عشرات الآلاف من الأطفال خطر الموت جراء سوء التغذية. وأضافت أن انتهاء موسم الأمطار الحالي يحتمل أن يجلب مزيداً من القتال والتهجير ما لم يحدث تقدم على صعيد المفاوضات السياسية. وتحدثت عن وجود «450» ألف لاجئ جديد من جنوب السودان منذ ديسمبر 2013 حتى الآن، وسط توقعات بنزوح قرابة «200» ألف لاجئ آخر مع نهاية العام الجاري. ومع المساعدات الجديدة، يرتفع مجموع ما قدمته الولاياتالمتحدة من مساعدات إنسانية طارئة لجنوب السودان خلال العام 2014 إلى أكثر من «720» مليون دولار. ولم تذكر الخارجية الأمريكية طرق ولا موعد منح تلك المساعدات للاجئي جنوب السودان. ودعت الخارجية باقي المانحين الدوليين إلى زيادة منحهم لجنوب السودان لمنع العواقب الناتجة عن هذا الصراع، وطالبت جميع الأطراف بإنهاء العنف والسماح الفوري وغير المشروط للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى المحتاجين في كل أنحاء جنوب السودان. مصر قلقة أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري استعداد بلاده لدعم المفاوضات الجارية في جنوب السودان، حول تعزيز اتفاق السلام بالشكل والأسلوب الذي يرتضيه شعب جنوب السودان وحكومته. والتقى شكري مع وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين على هامش مشاركته في أعمال الدورة ال«69» للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك، حيث استعرض الوزيران الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي. وشدّد شكري على التزام مصر بالاستمرار في دعم برامج التنمية وإعادة البناء في جنوب السودان، مبرزاً الدور المحوري الذي تضطّلع به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في هذا الخصوص. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي إن الوزير شكري أعرب خلال اللقاء عن قلق مصر المتزايد نتيجة استمرار الصراع في الجنوب وتأثيراته المحتملة في إطالة فترة عدم الاستقرار، وإضاعة ما تحقّق من مكتسبات السلام بعد الاستقلال، مؤكداً في هذا الصدد أن مصر ستدعم أي اتفاق يرتضيه أبناء الجنوب، وأن مصلحتها الأولى والأخيرة تتمثل في تحقيق السلام الاجتماعي والاستقرار والتنمية الاقتصادية في جنوب السودان.