بدأ سريان هدنة إنسانية في اليمن لمدة خمسة أيام، من المأمول أن توفر الظروف المناسبة لايصال معونات إنسانية ضرورية للغاية لملايين اليمنيين المحتاجين في أنحاء البلاد. ورحب مجلس الأمن ببدء الهدنة وحث كل الأطراف على احترامها. وأنذر التحالف العسكري بقيادة السعودية الحوثيين بأن طائراته ستظل جاهزة للرد على أي انتهاك للهدنة. وقال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري "سنكون مستعدين للرد على أي انتهاك للهدنة، ونحن واضحون للغاية. إن لم يحترموا وقف إطلاق النار سنواصل العمل العسكري". وأضاف عسيري، أن الحوثيين قصفوا "في اللحظات الأخيرة قبل تطبيق وقف إطلاق النار مناطق في محافظة جيزان" السعودية على الحدود مع اليمن. وأشار إلى أن هذا القصف لا يجعله يثق في التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار. وحذر عسيري إيران من إرسال أي من سفنها إلى اليمن دون الحصول على إذن من السلطات اليمنية أو التحالف. انتهاك فوري " مجلس الأمن الدولي رحب بالهدنة، وعبر المجلس، في بيان، عن قلق عميق إزاء العواقب الإنسانية الفظيعة للعنف الدائر منذ شهور في اليمن " وتشير التقارير إلى أنه لم تكد تمر ساعة على بدء سريان الهدنة حتى قصف الحوثيون حييْن في مدينة تعز ، حسب ما قالت مصادر في قيادة "اللجان الشعبية" في محافظة تعز الجنوبية، وأضافت أن الحوثيين "شنوا هجوماً مكثفاً بالمدفعية بشكل عشوائي على حيي المرور والمناخ بمدينة تعز بعد بدء الهدنة، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المدنيين. وقالت مصادر أمنية، إن الحوثيين "دفعوا بتعزيزات عسكرية بالتزامن مع بدء سريان الهدنة من مدينة ذمار باتجاه مدينة تعز". غير أن وسائل إعلام تابعة للحوثيين نفت خرق الهدنة الإنسانية، وقالت إن "مقاتلين من داعش هاجموا مواقع تابعة للحوثيين وسط تعز بعد بدء سريان الهدنة." وفي نيويورك، رحب مجلس الأمن الدولي بالهدنة، وعبر المجلس، في بيان، عن قلق عميق "إزاء العواقب الإنسانية الفظيعة" للعنف الدائر منذ شهور في اليمن .وأكد الأعضاء ال15 في المجلس على أن "كل الأطراف تحتاج إلى أن تعلق بشكل شفاف وموثوق به العمليات العسكرية" من أجل صمود الهدنة الإنسانية.