أطلق الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، الزبير أحمد الحسن، مبادرة لدعم مسار وقف نزف الدماء ومنع الحرب بين القبائل في شرق دارفور خاصة المعاليا والرزيقات، محذِّراً من التضييق على المسلمين الذي يقود للخروج على الدولة وزيادة التطرف. وسقط المئات بين قتيل وجريح في أحدث موجة عنف الإثنين الماضي بين الرزيقات والمعاليا في منطقة أبوكارنكا بشرق دارفور، حيث يتصارع الطرفان على ملكية أرض. وأبدى الحسن، لدى مخاطبته الملتقى التفاكري الثاني لأمانة الإعلام والتوثيق بالحركة الأحد، حزنه العميق لمقتل الأبرياء بين طرفي الرزيقات والمعاليا "الذين تجمعهم أواصر القربى والإسلام". وأكد اهتمام حركته بحقن دماء السودانيين بدارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، داعياً إلى أهمية القيام بعمل اجتماعي سلمي لحقن الدماء بإشاعة روح التدين وزرع قيم التسامح في المجتمعات. تحديات الحركة " الحسن أعلن عن تسيير الحركة الإسلامية لقوافل دعوية من الدعاة وأئمة المساجد وأساتذة الجامعات ودعاة غير منتمين للحركة ينشطون في مجالات دعوية متخصصة أو عامة للولايات " ودعا الحسن في خطابه أمام الملتقى الذي تناول رسالة وسائل الإعلام السودانية خلال شهر رمضان بين الواقع والطموح تحت شعار " لعلكم تتقون"، وسائل الإعلام إلى الجلوس بروح أخوية للتفاكر والتشاور حول كيفية تنفيذ الخارطة البرامجية خلال شهر رمضان. ولفت إلى التسارع الكبير في وسائل الإعلام في ظل التقدم التقني، ما جعل اجتماع الوسائل في شاشة واحدة وهي "الموبايل" أمراً حتمياً، ورأى أن التقدم الهائل يعتبر تحدياً يستدعي من الحركة أن تكون على قدر من العلمية والتطور. وأعلن عن تسيير الحركة الإسلامية لقوافل دعوية، من الدعاة وأئمة المساجد وأساتذة الجامعات بجانب دعاة غير منتمين إلى الحركة الإسلامية ينشطون في مجالات دعوية متخصصة أوعامة، مع إشراك رموز عامة للولايات. وخلص الملتقى إلى حزمة توصيات أبرزها محاربة التطرف، ونشر الدعوة الوسطية، واستخدام الوسائل الفنية الجاذبة للخطاب الإعلامي، وتطوير تجربة القوافل الدعوية في المجتمعات المحلية، والاهتمام بدور الأجهزة الإعلامية في نشر الثقافة الدينية.