عبر الشيخ الزبير احمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية عن رغبة الحركة في جمع الصف بين جميع المواطنين وتوحيد كلمة القبائل السودانية لتحقيق الصلح بين الناس من أجل الإعمار مؤكدا رغبة الحركة الإسلامية فى إنهاء الحالة السالبة بين الرزيقات والمعاليا وذلك لتحقيق نهضة بولاية شرق دارفور . جاء ذلك لدى لقائه ظهر اليوم ناظر الرزيقات الشيخ سعيد محمود موسى بمدينة الضعين ، وناظر قبيلة المعاليا الشيخ محمد احمد الصافي بمدينة أبوكارنكا على بعد 60 كيلو مترا شرق الضعين. وأكد الشيخ الزبير على ضرورة معالجة القطيعة الموجودة بين القبيلتين بولاية شرق دارفور وإيجاد العلاج الذى يرضى الطرفين بأسس ثابتة ، مضيفا أنه لابد للجميع من مراعاة حرمة الدماء و تهيئة النفوس بهدف الوصول الى التصافى والتآخى بين مكونات ولاية شرق دارفور ببرامج توصل الجميع الى السلام والتسامح المجتمعى ومصالحة تعمل على حقن الدماء. وأبدى الشيخ الزبير احمد الحسن اهتمامه بحل الخلاف بين الرزيقات والمعاليا وذلك بلقاء الناظر الشيخ سعيد محمود موسى بمنزله بمدينة الضعين حيث أكد أمين الحركة الإسلامية استعداده للتفاهم من اجل إيجاد حل للمشكلة ، كما قام الشيخ الزبير بزيارة محلية أبوكارنكا بطائرة هليكوبتر للقاء ناظر المعاليا الشيخ محمد الصافي واستمع فى حوار مطول إلى تفاصيل ما يدور بين القبيلتين ولمس رغبة الجميع في إيجاد حل عادل ينهى حالة الخلاف الموجودة رغم وجود مرارات ظاهرة لدى الطرفين. وقدم شيوخ الحركة الإسلامية المرافقين لأمين الحركة الإسلامية وهم أمناء الأمانات وأعضاء في الأمانة العامة محاضرات قيمة ركزت على حرمة الدماء واوردوا أحاديث نبوية تعضد هذه الحرمة مبينين ان هدم الكعبة المشرفة أهون على الله من دم امرئ مسلم . ولمس الأمين العام خطورة الانقسام القبلي الموجود حتى فى عضوية الحركة الإسلامية بولاية شرق دارفور فرغم انتماء إعداد كبيرة من القبيلتين للحركة الا ان التواصل بينهم مفقود نتيجة لهذه المشكلة ، وكان لافتا الاستقبال الكبير لأمين الحركة الإسلامية ووفده وتمسكهم بالحركة الإسلامية حيث يرون فيها الأمل للخروج من هذه المشكلة التى لم تراوح مكانها منذ عدة سنوات. وأكد أمين الحركة الإسلامية دعم السلام بولاية شرق دارفور وبذل الجهود للتوصل الى حل ناجع وشامل وعادل يرضي الطرفين بالتعاون مع السلطة التنفيذية لولايات دارفور والمؤتمر الوطنى والقيادات الأهلية السودانية وذلك لوقف اراقة الدماء بين المواطنين أيا كانت الأسباب واعلاء قيم الحوار والنقاش للتوصل الى حل عادل ومنصف فى أسرع وقت ممكن . وأهتمت الحركة الإسلامية بولاية شرق دارفور نسبة لخصوصية الوضع فى هذه الولاية وذلك بعقد مؤتمر القطاع الرابع فى الولاية بينما تعقد الحركة مؤتمراتها القطاعية بتجميع عدد من الولايات فى عاصمة من عواصم تلك الولايات . وجاءت مساهمة الإئمة والدعاة المرافقين للأمين العام للحركة الإسلامية شاملة لرفع الوعى الفقهى فى المدينتين (الضعين وابوكارنكا ) كما دعوا الى نبذ القبلية وأعتبار المسلمين أمة واحدة . وعاد الأمين العام للحركة الإسلامية للخرطوم مساء امس بعد مخاطبة ندوة فكرية بمدينة الضعين بعنوان حرمة الدماء ركز فيها ايضا على رؤية الإسلام فى التشديد على منع اراقة الدماء بين المسلمين مهما كانت الأسباب. ووجدت زيارة الأمين العام للحركة الإسلامية ووفده صدى فى ولاية شرق دارفور انعكس فى ارتياح عام لدى المواطنين فى المدينتين وذلك لعلمهم أيضا بأنه لابد من وضع حد لهذه القطيعة والعودة للتعايش السلمى لأن الولاية فى حاجة الى تنمية اقتصادية والى إيجاد خدمات وهناك رغبة لإلحاق الولاية بركب الاعمار كبقية ولايات التى تعيش سلاما فى السودان والتى استطاعت تحقيق تنمية كبيرة . س ص/ أ ح