قال مسؤولون عراقيون يوم الجمعة، إن طارق عزيز الذي كان وزيراً للخارجية في عهد صدام حسين توفي وهو في السجن عن عمر يناهر 79 عاماً، وكان يشكو منذ فترة طويلة من مشاكل صحية خلال فترة احتجازه. وسلّم عزيز نفسه في أبريل العام 2003 لقوات الاحتلال الأمريكية التي أطاحت بصدام، وحُكم عليه بالإعدام بعدها بسبعة أعوام، فيما يتصل باضطهاد الأحزاب الإسلامية في عهد صدام. وأكد الطبيب سعدي الماجد، مدير إدارة الصحة في محافظة ذي قار، حيث كان يحتجز عزيز، نبأ الوفاة ل"رويترز". وقال "وصل طارق عزيز لمستشفى الناصرية التعليمي معانياً من ذبحة صدرية حادة، وكانت لديه مضاعفات قلبية أدت إلى وفاته، كان عمره 79 عاماً ولديه تاريخ من الأمراض القلبية، كان يراجع في مستشفياتنا ويجري الفحوصات لكن حالته كانت صعبة جداً." وأكد مصدر عراقي آخر أن طارق عزيز توفي في المستشفى. ولد عزيز وهو مسيحي كلداني في بلدة تلكيف قرب الموصل في شمال العراق، ويعود ارتباطه بصدام إلى فترة الخمسينيات عندما كان الرجلان في حزب البعث المحظور الآن، الذي كان يسعى آنذاك للإطاحة بالنظام الملكي المدعوم من بريطانيا. وكان يحمل رقم 43 في قائمة واشنطن لأهم المطلوبين لمسؤولين عراقيين، عندما سلّم نفسه بعد أسبوعين فقط من الإطاحة بصدام.