ارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي دك هايتي أخيراً إلى 111 ألفاً و499 قتيلاً، في وقت بدأ توزيع المؤن يخفف من آلام الأهالي، وتسارعت وتيرة مساعدة المصابين، ولا تزال تسجل حالات انتشال ناجين من بين الأنقاض. وكانت الحصيلة السابقة التي أعلنتها السلطات الهايتية، أشارت إلى مقتل 75 ألف شخص وإصابة 250 ألفاً آخرين بجروح. وبحسب الأرقام الرسمية التي أعلنتها سلطات هايتي صباح اليوم السبت، فإن الزلزال خلف أيضاً 190 ألف جريح و55 ألف أسرة منكوبة، وأصبح استخراج ناجين من تحت الأنقاض بعد 11 يوماً من الزلزال من الخوارق. وانتشل شاب في ال22 من العمر على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق قرب القصر الرئاسي في بور أو برنس الجمعة، ووضعه الصحي مستقر. استقبال المزيد من الجرحى وترك مصابون عند مداخل بعض المستشفيات الميدانية، ويستقبل المستشفى العائم الأميركي المجهز بألف سرير المزيد من الجرحى، إصاباتهم بالغة، تنقلهم مروحيات لا تهدأ حركتها، وتعمل قاعات العمليات الست فيه بأقصى طاقتها. وبالنظر إلى ضخامة المهمة التي يمكن أن تستمر أسابيع وربما شهوراً، فإنه قد يتم إرسال مستشفى عائم جديد، ولا تزال آثار الكارثة واضحة في المدينة المنكوبة، في حين قدرت السلطات الجمعة عدد المساكن المدمرة ب11 ألف مسكن. وقرر أهالي في وسط العاصمة إحراق ثلاث جثث متفحمة وضعت على أكداس من حاويات القمامة. وقال أحدهم "قررنا حرقها إذ لا أحد قدم للمطالبة بها وبدأت تتصاعد منها رائحة كريهة". وبحسب الحكومة الهايتية فقد تم إيواء 610 آلاف شخص في نحو 500 مخيم أقيمت في أماكن متفرقة.