وصل الرئيس عمر البشير، عصر الإثنين، إلى الخرطوم بعد مشاركته في قمة الاتحاد الافريقي الخامسة والعشرين والتي عقدت بعاصمة جنوب افريقيا جوهانسبيرج، ووصفت مشاركته في القمة بأنها تحدٍ للمحكمة الجنائية الدولية التي طالبت بتوقيفه هناك. وكانت في استقباله بالمطار حشود شعبية ورسمية. وقال وزير الخارجية ابراهيم غندور، في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، عقب عودة الرئيس، إن مشاركة البشير كانت طبيعية في القمة وأن السودان لم يتعود الغياب عن المؤتمرات المهمة. وأضاف "المحكمة الجنائية تكاد تكون قد تم القضاء عليها تماماً في افريقيا خلال رفض الدول تنفيذ أوامرها". وأشاد غندور، بموقف حكومة جنوب افريقيا ورئيسها جاكوب زوما الذي أعلن رفضه لطلب المحكمة الجنائية بتوقيف البشير وقال إنه ضيف عزيز لديهم وانهم فخورون بمشاركته. وقال إن مشاركة السودان في القمة كان يمكن أن تكون طبيعية وبلا ضوضاء لو لا تحركات بعض من أسماهم "أعداء افريقيا" الذين حاولوا أن يجعلوا منها دراما لحجب الرئيس من المشاركة في القمة. وأشار غندور إلى محاولة بعض المحاكم في جنوب افريقيا اتخاذ قرارات للتشويش على المشاركة بعد تمسك السودان بممارسة حقه في حضور القمة.