حثَّت المستشفيات في مقاطعة ويست ميدلاندز البريطانية، وبمناسبة حلول شهر رمضان، المسلمين هناك على التبرع بأعضائهم للمرضى، الذين ينتظرون عمليات جراحية لزرع الأعضاء للمرضى المسلمين الذي ينتظرون عادة أطول من غيرهم حتى يجدوا من يتبرع لهم. وفي الغالب ينتظر المريض المسلم، الذي يحتاج لعملية زرع عضو مثل الكلية أو الكبد، لمدة أطول من غير المسلم بنحو عام حتى يجد من يتبرع له بذلك العضو. ووفقاً لاستشاري أمراض الكلى الدكتور عدنان شريف، فإن مدة الانتظار قد تبلغ هنا أربع وربما خمس سنوات. وحث الأطباء المسلمين على التفكير في التبرع بأعضائهم بعد وفاتهم. ويميل المهاجرون إلى الإقامة في بلدات ومدن رئيسية ومن بينها برمنغهام، حيث تبلغ نسبة السكان المسلمين نحو 21% من إجمالي عدد السكان. يحذر الدكتور شريف من زيادة قوائم المرضى الذين ينتظرون من يتبرع لهم بالأعضاء ويقول: "دون شك سيقضى المرضى المسلمون أوقاتا أطول في غسيل الكلى". ويضيف:" سيموت بعض المرضى المسلمين وهم على قوائم الانتظار، لأنهم لم يجدوا من يتبرع لهم لكي تجرى لهم عمليات زرع كلى. الرقم في رأيي يتجه للزيادة". ويعود سبب نقص المتبرعين المسلمين بالأعضاء إلى الخلاف، حول ما إذا كان الدين الإسلامي يحرّم أو يجيز التبرع بالأعضاء.